صحيفة سورية: عصابة في لبنان تخطف مواطنين سوريين مقابل فدية
ذكرت صحيفة "الوطن" السورية، أن عصابات تتخذ من الأراضي اللبنانية منطلقا لعملياتها، تمتلك قواعد بيانات لمواطنين سوريين يعملون بالاقتصاد وبعض الحرف وتقوم باستدراج هؤلاء المواطنين بعد الاتصال بهم من أرقام لبنانية، وتعرض عليهم مشاريع متوسطة وصغيرة ومغرية وتتناسب مع حرفهم المتوقفة عن العمل حاليا في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن المواطن السوري الهدف، يتم خطفه كرهينة أثناء اجتماع يتم تنظيمه للاتفاق على تفاصيل العمل في الأراضي اللبنانية، وغالبا ما يبدأ خط سير الخطف بعد وصول الضحية السورية إلى العاصمة بيروت مقر الاجتماع، قبل أن ينقل الرهينة إلى مدينة طرابلس في الشمال اللبناني حيث مقر العصابة الخاطفة ومنها إلى منطقة وادي خالد المتاخمة للأراضي السورية لتتم هناك عمليات التسليم والاستلام ودفع الفدية التي تقدر بملايين الليرات السورية.
وروى أحد ضحايا هذه العمليات الإجرامية المنظمة للصحيفة، مشاهداته في مقر العصابة على الأراضي السورية، مبينا أن العصابة التي خطفته منتصف ديسمبر الماضي مؤلفة من أشخاص سوريين ولبنانيين على حد سواء وأعدادهم ليست كثيرة حسب ما شاهده في مكان احتجازه.
وأكد أحد الرهائن المفرج عنه حديثا، أن تلك العصابة تمتلك على طاولتها لائحة طويلة بأسماء الكثير من الشركات الصغيرة وأصحاب المهن الحرة ومهندسين سوريين وورش بناء وديكورات وغيرها من المصالح المتوسطة التي تتطلب التنقل وورش، مع ملاحظة أن أحدهم لا يقوم بشيء طوال النهار سوى عملية البحث على شبكة الإنترنت عن أسماء أصحاب المهن وعناوينهم، مستغلين رغبتهم في استلام الورش ولو في مكان خارج الأراضي السورية.
وقال الضحية للصحيفة، إن شخصا لبنانيا يدعى "ميشيل" اتصل بالشركة التي رشحته للسفر إلى لبنان لاستطلاع طبيعة العمل الذي كان من المفترض أن يقوم به في فيلات فاخرة حدثوه عنها لكنه اكتشف أنها كانت وهمية.. مشيرا إلى أن الخاطفين طلبوا فدية مالية تقدر بملايين الليرات وهددوا بقتله ذبحا بالسكين في حال عدم تلبية طلبهم.
وأوضح أنه بعد أيام قليلة أطلقوا سراحه في الأراضي اللبنانية، معصوب العينين، بعد أن تأكدوا من عدم امتلاكه للفدية وأن الشركة التي يعمل بها شبه متوقفة عن العمل منذ بداية الأحداث الحالية وهي غير قادرة على دفع مبلغ الفدية.