أحمد فهمي : مصر كانت في ظلام دامس وحين خرجت فجأة للنور "اضطربت الرؤية"
قال رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي إن مصر كانت في ظلام دامس وحين خرجت للنور بشكل مفاجئ تعرضت لبعض الاضطرابات في الرؤية، وهذا ما تعانيه البلاد في ظل المرحلة الانتقالية.
أضاف فهمي خلال مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي نظمه مكتب الأمم المتحدة ومكتب اليونسكو بالقاهرة، أن مجلس الشورى والشعب يدعمان الحرية الكاملة للصحافة والإعلام بعد ثورة 25 يناير.
وأكد رئيس مجلس الشورى أنه كرئيس لمجلس الشورى، والمجلس الأعلى للصحافة، لن يسمح بممارسة أي ضغوط على الحريات خلال الأيام المقبلة، مثلما كان يجرى قبل الثورة، قائلا "إن الكل الآن يدعم الحريات".
في المقابل انتقد نقيب الصحفيين ممدوح الولي سياسيات المجلس الأعلى للصحافة، الذى مازال ينتهج نفس سلوك الحزب الوطني المنحل، وفقا لقوله، فيعتمد على تعيين العاملين مثل النظام السابق، كما يتدخل في الكثير من القضايا الصحفية، ولم يغير قانون حبس الصحفيين، مما لا يوحي بأي تغير في نظامه، بل يسير على نفس نهج النظام السابق.
وقال الولي إنه يجب الإسراع في تغيير هذا المناخ الصحفي، وأن يتماشى مع أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير، التي نشرت الحرية التي راح ضحيتها المئات من المصريين وآلاف الجرحى.
كما انتقد الإعلامي الشهير حمدي قنديل سياسة القمع التي تعرض لها الإعلام بعد الثورة، مؤكدا أن مرتبة مصر في التصنيف الإعلامي من حيث الحريات وفقا لتقرير فريدوم هاوس وغيرها من التقارير، تأخرت 30 مرتبة، في الوقت التي تقدمت فيه تونس 30 مرتبة عن مركزها قبل الثورة.
وحمل قنديل المجلس العسكري مسؤولية القمع الإعلامي، حيث أغلق صحف وقنوات، ومنع الكثير من الإعلاميين من الظهور في بعض القنوات ولاسيما الحكومية، منعا للتعبير عن رأيها وانتقادها للنظام الحاكم.
واحتفلت الأمم المتحدة أمس الخميس في تونس باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث تختار كل عام بلد عربي للاحتفال بهذه المناسبة بعد الربيع العربي، ويمثل اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة سانحة لرفع راية الكفاح من أجل دفع عجلة حرية وسائل الإعلام إلى الأمام، وتدعو الأمم المتحدة الدول ووسائل الإعلام المهنية والمنظمات غير الحكومية في كل مكان إلى ضد جهودها إلى الجهود التي بذلها الأمم المتحدة من أجل تعزيز حرية التعبير داخل شبكة الإنترنت وخارجها.