مشادات ساخنة فى «الشورى» بين نواب التيار الإسلامى وجبهة «الإنقاذ»
سيطرت أحداث العنف الدامية التى شهدتها بورسعيد منذ النطق بالحكم فى قضية «الاستاد»، على جلسة مجلس الشورى أمس، وشهدت مشادات بين نواب المعارضة عن جبهة الإنقاذ الوطنى، ونواب حزبى الحرية والعدالة، والنور السلفى، الذين حملوا الجبهة مسئولية العنف الذى تعيشه البلاد.
قاد الهجوم على «الإنقاذ» عماد المهدى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بالمجلس، رداً على كلمة النائب إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان التى قال فيها: «أناشد التيار الإسلامى والثوار التزام السلمية، خصوصاً أن هناك مواقع محسوبة على التيار الإسلامى نشرت أسماء بقائمة اغتيالات لعدد من قيادات جبهة الإنقاذ»، فرد المهدى قائلا: «إنت جاى تكلمنا عن السلمية؟ روح قول لجبهتك هى اللى تلتزم السلمية»، كما ثار نواب النور والحرية والعدالة قائلين: «مفيش حاجة اسمها تيار إسلامى وتيار ثورجى.. وروح قول الكلام ده لجبهتك اللى حرقت مقرات الإخوان».
واستعان نواب «النور» ببعض مقاطع تليفزيونية عن طريق الموبايل توضح مطالبة «الخراط» للثوار بالدفاع عن حقوقهم، وطالبوا الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس برؤيتها، فحاول الأخير التدخل لفض الاشتباك وقال للخراط: «إنت كلامك فيه إثارة شديدة ودخلتنا فى متاهات».
وقال نائب سلفى: إن «جمعية جيل المستقبل» التى كان يقودها جمال مبارك هم جماعة «البلاك بلوك» التى تنشر الفوضى.
وطالب نواب حزب الوسط وبعض نواب المعارضة، الأجهزة المعنية بالدولة بتقديم الجناة الحقيقيين عن ارتكاب جميع المجازر التى شهدتها بورسعيد، وآخرها إطلاق النيران خلال تشييع جثامين شهداء المحافظة الذين لقوا مصرعهم أمس الأول، وشددوا على ضرورة إصدار تشريع عاجل لمواجهة العنف والفوضى التى تجتاح البلاد.
وانتقد عدد من النواب عدم حضور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية جلسة المجلس، ورفضوا بيان الوزارة الذى ألقاه الدكتور عمر سالم، وزير الدولة للشئون النيابية، حول مجريات الأحداث، وأكدوا أن إعادة هيكلة الشرطة لم تحدث، وأن هناك أيادى لا تزال تعبث بمصلحة الوطن من القيادات بالوزارة فى المواقع المختلفة.
من جانبها، حملت النائبة رضا نورالدين، عن حزب الوفد، «الداخلية» وأجهزة الأمن ببورسعيد مسئولية ما حدث، خصوصاً بعد انسحابها بالكامل إلى داخل السجن، وتركهم أسواره من الخارج لما سمتهم «المرتزقة والبلطجية»، الذين أطلقوا النار بشكل عشوائى.
وقالت: «كفى ظلما لبورسعيد وشعبها المسالم، والجيش لم يطلق رصاصة واحدة تجاه أبناء المحافظة، و(الداخلية) تتحمل مسئولية تأزم الأوضاع».
ودعا النائب البورسعيدى حسين زايد، الرئيس محمد مرسى، إلى ضرورة التدخل فورا وإعلان حظر التجول ببورسعيد لوقف المجازر هناك.
من جانبه، قال النائب حسين إبراهيم عن حزب الوسط: إن الجناة الحقيقيين سواء فى مذبحة بورسعيد أو فى التحرير ما زالوا طلقاء وينبغى البحث عنهم وتقديمهم للمحاكمة، وأشار إلى أنه من غير المعقول أن يطلق الشعب البورسعيدى النار على أبنائه الشهداء خلال تشييع جنازتهم أمس، وشدد على ضرورة ضبط البلطجية والأسلحة التى أصبحت تثير الذعر داخل شوارع المحافظة.
ووجه نواب محافظة السويس من جميع الانتماءات السياسية اتهامات واضحة لمدير أمن السويس، وعدد من القيادات بالمديرية، بسبب تقاعسهم فى التعامل مع البلطجية الذين تسببوا فى الأحداث التى شهدتها المحافظة الجمعة الماضى، وطالبوا بسرعة إصدار قرار بعزله، والاستعانة بالضباط الشرفاء لضبط الأمور.
وهاجمت النائبة ليلى سامى، عن حزب «الحضارة»، مجموعة «البلاك بلوك»، وقالت: «يجب ردعهم بقوة القانون بسبب ممارستهم العنف والترويع بوقاحة أمام وسائل الإعلام».