«الدواجن» على وشك الانقراض من مصر
«الدواجن» على وشك الانقراض
تعتبر صناعة الدواجن فى مصر من أهم الصناعات التى تسهم فى توفير البروتين الحيوانى للمواطنين، وتتميز بعدة خصائص من أهمها سرعة دوران رأس المال، وعدم احتياجها لرقعة زراعية كبيرة، والارتفاع النسبى للكفاءة التحويلية الغذائية مقارنة بمختلف أنواع الحيوانات الأخرى. ورغم نمو صناعة الدواجن بصورة متسارعة منذ عام 1977، فإنها قد تعرضت منذ عام 2006 وحتى الآن لأزمة كبيرة بسبب ظهور مرض إنفلونزا الطيور حيث تم إعدام أكثر من 15% من جملة الطيور بالدولة. وتعانى صناعة الدواجن حالياً من عشوائية السياسات الإنتاجية والتسويقية التى لا تتلاءم مع حجم الاستثمارات القائمة فيها.
5 أمراض تصيبها ونستورد لها أمصالاً لا تتناسب مع طبيعتها
ويشكو المواطنون الآن من ارتفاع أسعارها فى الكثير من مناطق الجمهورية، بينما اشتكى أصحاب المزارع من التأثير السلبى للقاحات والأمصال والتحصينات التى تتسبب فى نفوق قطعان كبيرة من الدواجن بالمزارع المصرية، ما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب.
ورصدت «الوطن» الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار الدواجن من خلال المراكز البحثية المصرية لعلاج أمراض الدواجن، ومعامل تكنولوجيا اللقاحات والأمصال والفيروسات، واستمعت إلى بعض أصحاب المزارع الذين يعتمدون على التغذية بنظام الإضافات الحيوية، والتأثير الإيجابى الذى تحدثه فى نمو الدواجن بدون أى إضافات كيماوية تؤثر على صحة الإنسان، كما ألقت الضوء على تأثير هذا الارتفاع على المواطنين البسطاء الذين يعانون فى الأصل من ارتفاع مماثل فى باقى السلع الغذائية الأخرى.