"هجمات إرهابية ومظاهرات".. العنف يضرب صورة "الحياة الهانئة" في فرنسا
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/10848170741465979226.jpg)
صورة أرشيفية
مع تكرار أحداث العنف خلال الفترة الأخيرة التي شملت اعتداءات إرهابية وهجمات على الشرطة ومظاهرات عنيفة وحروب شوارع بين مشجعي كرة القدم، بدأت فرنسا تخشى فقدان صورتها النمطية الجميلة لجهة أنها تقدم "حياة هانئة" لزائريها.
وإذا كانت المظاهرات التي بدأت في مارس الماضي احتجاجا على إصلاح قانون العمل شهدت أعمال عنف بشكل عام، فإن مستوى هذا العنف ارتفع كثيرا الثلاثاء في باريس، وأوقعت المواجهات مع الشرطة نحو أربعين جريحا.
وشهدت مظاهرة باريس، الثلاثاء، أعمال عنف قام بها مئات الملثمين رشقوا عناصر الشرطة بكل ما وصلت إليه أيديهم، فاقتلعت حجارة الأرصفة وكسرت واجهات المحال والمطاعم وسط هتافات من نوع "الجميع يكره الشرطة".
وفي أمر يحصل لماما، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق بعض المتظاهرين في باريس.
وعلى طريق المسيرة رشق متظاهرون واجهات مستشفى نيكر للأطفال فكسروا 15 لوح زجاج، وكتبوا شعارات على جدرانه، ما أثار موجة استنكار.
وقالت ناتالي دانا (48 عاما)، منتجة الأفلام، أمس "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق، من الواضح أنهم هنا ليكسروا وليس ليتظاهروا".
وتم تناقل رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي وجهها طفل مريض بالسرطان في العاشرة من العمر يدعى أوسكار، هو من نزلاء هذا المستشفى، إلى رئيس الجمهورية.
يقول الطفل: "بعض هؤلاء الزعران كتبوا على واجهات المستشفى الخاص بنا نحن الأطفال (الأفضل ألا تعملوا أبدا)، هذا أمر سخيف، لأنك عندما تكون مريضا، كل ما تتمناه أن تشفى وتستعيد حياة طبيعية، فتعود إلى المدرسة وللقاء الأصدقاء وللقيام بكل شيء".