في بيتنا مسلم صغير.. 3 نصائح للأطفال في "سنة أولى صيام"
في بيتنا مسلم صغير
للصيام نفحات وأجواء خاصة، ليس على المجتمع فقط، بل على الأسرة أيضا، ومن هنا نجد الأطفال يتسابقون على أداء هذه الفريضة، والسبب في ذلك أن الطفل يحب أن يرى نفسه كبيرا، بتقليد الكبار، ويفعل مثل ما يفعلون؛ لذلك على أولياء الأمور تشجيعهم، وعدم الخلط بين الرأفة والشفقة عليه، وما يفعله لأن صيام الأطفال يعد شكلا من أشكال التدريب على الشؤون الحياتية، عامَّة الشرعية منها والدنيوية خاصة.
1 ـ كيف ندرِّب الطفل على الصيام
لا بد أن نعلم الطفل الصيام بالتدريج، على أن يبدأ من السابعة لأنها سن التمييز، ويزود له عدد الساعات سنةً بعدَ أخرى مع مراعاة ظروفه الصحية، ومدى قدرته على التحمل، ومن هنا لا بد أن نشير إلى وجود طرق وكيفيات متعددة للصوم تشجعه على البدء فيه دون نفور، وعليه من الممكن مثلا ألا يصومَ اليوم كاملا، بل يصوم جزءا منه فقط، وليكن من أوله حتى الظهر، أو يفطر في الصباح ثم يصوم من الظهر حتى المغرب، كي يفطر مع الأسرة ليدرك معنى الصيام عن كثب.
2ـ كن قدوة حسنة لطفلك.
يجب أن نتذكر دائما أن ذاكرة الأطفال مثلها مثل كاميرا التصوير الفوتوغرافي، تلتقط الصور كاملة دون نقصان والذي يدفع بنا إلى طرح مثل هذا التشبيه هو أن الطفل يدرك دقائق الأمور التي تحدث من حوله، ولهذا يجب ألا تظهر التأفف والتذمر من الصيام أمامه، وألا تمض النهار كله نائما وتسهر بالليل، ومن هنا يجب عليك محاولة الامتناع عن التدخين، وضبط الأعصاب، وتجنب الانفعال والأهم من ذلك أن يتعلم الطفل أهمية وجبةَ السحور، وإيقاظه ليتسحر، فلذة الاستيقاظ للسحور هنا أهم بكثير من لذة النوم.
3ـ راقب طفلك الصائم.
على الوالدين مراقبة الصغير الصائم طول اليوم، فإذا ظهرت عليه علاماتُ الإعياء والإرهاق، فليفطر علما بأن بعض الأطفال المرضى لا يناسبه الصيام كمرضى السكري مثلا والكلى، وما إلى ذلك من الأمراض وإذا حدث وقرر الطفل أن يصوم حينها لا بد من الرجوع إلى الدكتور المعالج للمشورة.
4ـ على خطى الصحابة:
السن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما، الصيام هو سن يستطيع فيها الطفل القيام بذلك، وهو يختلف باختلاف بنية الولد، وحدَده بعض العلماء بسن العاشرة، كان هذا هو هدى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم مع أولادهم يأمرون من يطيق منهم الصيام لكن لا يجوز الإصرار عليهم إذا كان فيه ضررا لهم بسبب ضعف بنيتهم أو مرضهم، بل إذا ثبت من الناحية الطبية أن هذا الصوم يضر بالطفل فإنه يمنع منه على أن يكون المنع بالإقناع لا بالقسوة.
ويمكن للوالدين تشجيع أولادهم على الصيام بإعطائهم هدية مع نهاية كل يوم، أو بتذكية روح المنافسة بينهم وبين أقرانه، كما يمكن تشجيعهم على الصلاة أيضا بأخذهم إلى المساجد للصلاة فيها، خاصة إذا خرجوا مع الأب وصلوا في مساجد متفرقة في كل يوم.