بالصور| "زين العابدين".. مقام حفيد "ابن أبي طالب" يجاور "السيدة زينب"
مسجد زين العابدين
هو أحد أبناء الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، الذي يستقر رأسه الشريف الآن وضريحه في مسجده "زين العابدين" العتيق، ذو المأذنة العالية، والذوق الإسلامي الفاطمي المميز، يجاوره مسجد طولون بالسيدة زينب.
داخل مسجد زين العابدين بن الحسين، يستقر مجموعة من الأضرحة، بخلاف ضريحه الموجود في أحد أركان المسجد، يقال إن هذه الأضرحة هي قبور أبناء زين العابدين بن علي.
وجدد المسجد في القرن التاسع عشر الميلادي، على يد عثمان أغا مستحفظان، ولم يتبق من شكل المسجد القديم الذي شيده الفاطميون سوى بعض من الزخارف، ولوحة مثبتة في جدار المسجد كتب عليها: "بسم الله الرحمن الرحيم هذا مسجد الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين في سنة 549".
يذكر المؤرخون أنه بعد مقتل الإمام زين العابدين، وقدوم رأسه إلى مصر، نصبت الرأس على المنبر بمسجد عمرو بن العاص، في سنة 122هجرية، ثم انتقلت بعد ذلك، ودفنت في منطقة زين العابدين، والتي سميت بهذا الاسم بعد ظهور الرأس وبناء المسجد فوقها في عصر "الدولة الفاطمية".
وفي الخامس والعشرين من شهر محرم عام 84 هجرية، قتل زين العابدين على يد الوليد بن عبدالملك بن مروان، لتشيع جنازته التي شارك فيها مئات الآلاف من محبيه، وروي عنه أنه قال وهو ينزف دمًا يوم مقتله: "ادع بحق يس والقرآن الحكيم، وبحق طه والقرآن العظيم، يا من يقدر على حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير، يا منفس عن المكروبين، يا مفرج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج إلى التفسير، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا".