بالصور| مقام "المرسي أبوالعباس".. الإمام الناجي من الغرق
مقام المرسي أبوالعباس
"المرسي أبوالعباس".. اسم لا يجهله أغلب المصريون، الذين يعرفون محافظة الإسكندرية، لكن ربما ما يجهله الكثيرون، هو تاريخ "المرسي أبوالعباس"، ومقامه الموجود، في مسجده بميدان المساجد بالإسكندرية، ولقبه معروف أيضًا وهو "سلطان الإسكندرية".
تحفة معمارية إسلامية، هي أقل وصف يمكن أن يقال عن مسجد أبوالعباس، حيث يستقر ضريح الإمام الصالح، الذي يستقبل العشرات من زواره يوميًا.
تتلمذ "أبوالعباس" على يد شيخه أبي الحسن الشاذلي، الذي جلس في الإسكندرية لمدة 43 عاما، وقيل إنه لم يرث أحد علم الشاذلي إلا أبوالعباس، الذي ولد في بمدينة "مرسية" بالأندلس سنة 1219 ميلادية، ليشتهر بالأمانة والصدق والعفة والنزاهة، كما أن والده كان تاجرًا، وكان معروفًا عنه التصدق بالآلاف من العملات النقدية للفقراء.
يردد محبي الإمام، العباس أبوالمرسي، أو المرسي أبوالعباس، قصة نجاته من الغرق، في عام 1242 ميلاديًا، عندما أراد والده الحج إلي بيت الله الحرام فصحبه معه أخيه أبي عبدالله جمال الدين، وأمهما السيدة فاطمة، فركبوا البحر عن طريق الجزائر، وعندما اقتربوا من شاطئ تونس هبت ريح عاصفة أغرقت المركب بمن فيها غير أن أبوالعباس المرسي، وأخاه نجيا من الغرق.
استقر الشيخ المرسي أبوالعباس في الإسكندرية 43 عامًا، لينشر العلم، فكثر حوله التلامذة والمحبين، وعندما توفي دفن حيث يستقر الآن في مسجده بميدان المساجد، بحي رأس التين، وهو كان في الأصل مسجدًا صغيرًا، ليتم توسيعه شيئًا فشيئًا حتى وصل إلى شكله الحالي.
ولد المرسي أبو العباس، واسمه بالكامل "اشهاب الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن علي الخزرجي الأنصاري المرسى البلنسي" ويتصل نسبه بالصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري، عام 1219 ميلادية، وحفظ القرآن الكريم في عام واحد، وهو طفل، ثم تعلم القراءة والكتابة والخط والحساب.