«جابر».. من «موظف» إلى «كنفانى» فى رمضان: «قطع العوايد فال»
أسرار تصنيع الكنافة ورثها «جابر» عن والده
أكثر من 30 عاماً مرت عليه، وهو يمارس العادة المحببة إلى قلبه فى شهر رمضان، فيقوم ببناء فرن «بلدى» لتصنيع الكنافة فى ميدان مسجد السلطان الفرغل فى مركز «أبوتيج» بمحافظة أسيوط، ويبيعها للأهالى، الذين لم ينصرفوا إلى الكنافة الشعر التى ظهرت فيما بعد.
جابر عبدالعزيز الشريف، موظف على المعاش، لكنه يتمسك بعادته الرمضانية، تطبيقاً للمقولة المتوارثة «قطع العوايد فال»، وعن ذلك يقول لـ«الوطن»: «استعد لرمضان قبل بدء الشهر الكريم بأسبوع، عن طريق بناء فرنين متلاصقين لصنع الكنافة البلدى، التى اعتدت صنعها كل عام، والحمد لله الأهالى يفضلونها عن الشعر»، منوهاً بأنه قبل خروجه على المعاش كان يدخر إجازته السنوية ليستفيد بها فى شهر رمضان، حتى لا يتخلى عن عادته فى صنع الكنافة.
ورث «جابر» حرفة صنع الكنافة والمواظبة عليها فى رمضان عن والده، الذى كان يشتهر بها بين الأهالى، ويتقن صنعها فى رمضان، دون انتظار مقابل، الأمر الذى يتشابه فيه مع والده، فهو لا ينظر إلى مكسب مادى من وراء بيع الكنافة فى رمضان، إنما يتخذها عادة حميدة فى الشهر الكريم، ويساعده فى تأدية هذه المهمة ابنه «أحمد» وابن شقيقته «محمد».
«عيد»، من أهالى «أبوتيج»: «ولادى بياكلوا الكنافة الشعر، لكن أنا بحب الكنافة البلدى، وبشتريها من «جابر»، مشيراً إلى أن انتظاره أمام فرن الكنفانى وهو يصنع الكنافة، من المظاهر الرمضانية المحببة إلى قلبه: «عادة ربنا ما يقطعها، وكل سنة وأنتم طيبين».