شيخ الأزهر: كل من وصلهم الإسلام بطريقه مغلوطة سيحاسبون على الفطرة
شيخ الأزهر
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من إنصاف الإسلام أنه دين لا يؤاخذ الإنسان على جهله أو على عدم معرفته، والرسالات السابقة قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- كلها رسالات محدودة بأقوام معينين وزمن معين، وأهل الفترة بين كل رسالة ورسالة ورسول وآخر ناجون؛ لأن القرآن الكريم قال: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا".
وتابع الطيب: "يقاس على أهل الفترة كما يقول علماؤنا القدامى والمحدثون، أن كل قوم بلغتهم الآن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم مغلوطة ومغشوشة ومنفرة، فمثلا الناس في أوروبا الآن لا يعرفون عن الإسلام إلا ما يرونه على الشاشات من قتل وغيره، ولذا ينطبق عليهم ما ينطبق على أهل الفترة؛ لأن العلم لم يحصل عندهم، والله تعالى قال: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، فكيف يعذب الله -سبحانه وتعالى- شعوبا مثل الشعوب الأوروبية، وهي لم تعرف عن محمد -صلى الله عليه وسلم- أي صورة صحيحة، وكذلك الحال مع الوثنيين في أدغال إفريقيا الذين لم تبلغهم الدعوة أو بلغتهم بصورة مشوهة ومنفرة وحملتهم على كراهية الإسلام ونبي الإسلام.
وأضاف شيخ الأزهر في برنامجه: "كان للشيخ شلتوت كلام جميل في ذلك حيث يقول أن الكفر الذي يدخل جهنم هو من بلغته رسالة الإسلام، وبلغته بلاغًا صحيحًا، وكان أهلًا للنظر أي للتأمل والتفكير، ثم بعد ذلك عرف أنها الحق ثم جحدها فهذا هو الكافر".