الإسبان يستعدون للتصويت في الانتخابات وسط تكهنات بتكرار سيناريو معقد
صورة أرشيفية
يستعد ملايين الناخبين الإسبان للعودة إلى مراكز الاقتراع، غدًا الأحد، للتصويت للمرة الثانية في أقل من عام بانتخابات برلمانية من المتوقع أن تفضي على غرار سابقتها إلى سيناريو سياسي معقد وصعوبات في تشكيل حكومة تحظى بالاستقرار.
وتشير معظم الدراسات واستطلاعات الرأي إلى أن الحزب الشعبي المحافظ يتجه لتحقيق الفوز في الانتخابات لكن بدون أغلبية كافية لتشكيل حكومة أسوة بالانتخابات السابقة التي جرت في 20 ديسمبر الماضي ليكون مضطرًا للبحث عن شريك للبقاء في السلطة الأمر الذي سيقود إلى جولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يحول دون إجراء انتخابات ثالثة.
وتضفي تلك الصورة نوعا من الإحباط على المجتمع الإسباني الذي سئم الجدل السياسي المستمر والحملات الانتخابية المتواصلة التي تغافلت معظم الأوقات عن معالجة الأوضاع الداخلية ومحاولة تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية في وقت يعاني فيه نحو 29 بالمئة من الشعب الإسباني من مخاطر الفقر والإقصاء الاجتماعي.
وينعكس ذلك المشهد في استطلاع أجراه المعهد الحكومي للأبحاث الاجتماعية أظهر ان 5ر8 بالمئة من الناخبين يميلون لعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن نسبة الاقبال ربما تهبط إلى 71 بالمئة على الأقل مقابل 2ر73 بالمئة في انتخابات ديسمبر الماضي.
ويشير استطلاع الرأي كذلك إلى أن 4ر32 بالمئة من الناخبين الذين يعتزمون التصويت في الانتخابات المقبلة ما زالوا مترددين في اتخاذ قرارتهم بمنح أصواتهم لحزب أو لآخر وهو الأمر الذي يسعى المرشحون إلى استغلاله خلال الحملة الانتخابية.