جدران الدقى تصرخ: «أين الضباط الأحرار؟»
«أين الضباط الأحرار؟» نداء انطلق على جدران شارع التحرير فى الدقى، بعد 6 عقود على ثورة يوليو التى تصدرها مجموعة من ضباط الجيش عُرفوا آنذاك باسم «الضباط الأحرار» بقيادة جمال عبدالناصر. اليوم عادت سيرة أبطال ثورة 1952 إلى الأذهان ليؤدوا الدور نفسه الذى سبق أن أدوه ببطولة، وينقذوا ثورة 25 يناير.
على سور شركة «الكويت والبلاد العربية للصناعات والتجارة» انتشر السؤال: «أين الضباط الأحرار؟»، ملفتاً للأنظار، فهو مكتوب بعناية بلون أحمر بارز. لا يعرف أحد موظفى الشركة من كتب التساؤل البارز على جدرانها، ويقول: «ده بيتعمل بالليل وأى حد عنده كلمة عاوز يكتبها، بيكتبها»، ويضيف: «دا مكتوب أول امبارح عشان بتوع الحى لسه منضفين السور من الشعارات اللى كانت مكتوبة عليه من 3 أيام بس»، ورحب «أحمد»، موظف الأمن بكلية رياض الأطفال فى شارع التحرير، بالسؤال: «أين الضباط الأحرار؟»، وبرره قائلاً: «الناس الآن فى حاجة إلى ضباط أحرار مخلصين يحررون البلاد من حكم الإخوان، كما حرر جمال عبدالناصر ورفاقه البلاد من الملكية».
ويقسم الشاب العشرينى الجالس على كرسيه أمام بوابة الكلية إن المصريين «مش هيشوفوا أوحش من الإخوان فى الدنيا»، مضيفاً: «لا عبدالناصر ولا السادات ولا حتى مبارك رغم اللى عمله كانوا غلطانين لما واجهوا الإخوان، اللى عملوه فيهم كان أحسن طريقة للتعامل معاهم»، متابعاً فضفضته: «دول ماصدقوا مسكوا حاجة ومش همهم حد تانى، كأنهم هما بس اللى فى مصر».