إعلان عن توصيل البنزين للمنازل.. يتحول إلى صداع مزمن
لم يكن «مصطفى عبدالله» يتصور أن يجلب له إعلان عن خدمة جديدة كل هذه الضجة، فقد افتتح مكتباً لتقديم الخدمات للمنازل يتضمن سلعاً «تقليدية» اعتادت هذه المكاتب تقديمها، كشراء الأدوية من الصيدليات، أو الخضراوات أو حتى مستلزمات المدارس. والجديد أنه قرر تقديم خدمة «توصيل البنزين للمنازل» وهى التى بمجرد إعلانه عنها فى مختلف أحياء مدينة بنى سويف جلبت لرأسه صداعاً لم ينقطع، بسبب غرابة وطرافة الفكرة.
يقول مصطفى: «لم أكن أتخيل أن يصل اهتمام الناس بالفكرة إلى هذا الحد، فلقد كنت أخطط أن يقوم المكتب بشراء البنزين من المحطات، ووضعه فى عبوات بلاستيكية، وبيعه للمواطنين بالسعر الرسمى، بعد توصيله للمنازل، مقابل رسم بسيط»، ويضيف: «فوجئت بكم هائل من الاتصالات الهاتفية التى لم تنقطع، ما دعانى للتفكير جدياً فى الأمر، فلقد وجدت أن المكتب لن يعمل إلا فى توصيل خدمة البنزين فحسب دون باقى الخدمات التى أعلنت عنها» مشيراً إلى أن المسئولين فى مديرية التموين فى بنى سويف وفروا له علاجاً ناجعاً من هذا الصداع الذى تسبب فيه الإعلان عن الخدمة لأفراد مكتبه، ولشخصه، برفضهم منحه ترخيصاً لشراء البنزين من المحطات، وتوصيله « ديليفرى» للمواطنين فى المنازل، مؤكداً أنه قرر أن لا يعود أبداًً لمثل هذه الفكرة التى شغلت تليفونات مكتبه طيلة الأيام التى استغرقها الإعلان عن استعداده لتوصيل البنزين للمنازل.