«المجلس الرئاسى» يفجر معارك كلامية بين المعتصمين
أثار إعلان حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح وخالد على، المرشحين السابقين للرئاسة، عزمهم إقرار مجلس رئاسى مدنى من التحرير، جدلاً بين المتظاهرين والمعتصمين فى الميدان. وحاول شباب الإخوان إقناع الثوار بعدم جدوى الفكرة، وصعوبة تنفيذها على أرض الواقع، وأن المحاولات السابقة لتشكيل هذا المجلس باءت بالفشل، وأكدوا على ضرورة مساندة الدكتور محمد مرسى مرشح الجماعة، كممثل للثورة.
فيما شن النشطاء من خارج الجماعة حملات مضادة، للتأكيد على أنه لا بديل عن المجلس الرئاسى، وإقناع المعتصمين بأنه الحل الوحيد للأزمة الحالية، والطريق لرحيل المجلس العسكرى فوراً، وتسليم السلطة للمدنيين، لافتين إلى أن فشل الثورة فى تحقيق أهدافها حتى الآن بسبب عدم إدارتها للدولة، وأنهم وجدو أخيراً قيادة يلتفون حولها، طالبين من الإخوان المشاركة معهم.
وتحولت بعض حالات السجال إلى مشادات بين الطرفين، كما حدث بين والد الشهيد رامى واثنين من شباب الإخوان، حاولا إقناع المعتصمين برفض الفكرة، وهو ما اعترض عليه والد الشهيد، ليتحول الأمر لمشادة، حال دون تطورها تدخل عدد من المتظاهرين.
وقال محمد خميس، أحد المعتصمين من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير، إن الوقت أصبح مناسباً لإنشاء «الرئاسى»، الذى طالب به الثوار منذ أيام الثورة، مؤكداً أن الجميع فى الميدان يلتفون حوله، للخروج من النفق المظلم، الذى تتعثر فيه الثورة حالياً، بعد المسرحية الهزلية لمحاكمة مبارك ورفاقه الذين تورطوا فى قتل الثوار، ونهب أموال الدولة على مدار سنوات طويلة، وأكد «خميس» أن الإخوان فشلوا فى تغيير التوجه السائد فى الميدان، نحو اقتراح المجلس الرئاسى، وطالبهم بالتوقف عن دعايتهم لمرسى.
فى المقابل قال إبراهيم الشلاوى أحد المعتصمين من أعضاء حزب الحرية والعدالة، إن المجلس الرئاسى المدنى لن يساعد على الاستقرار، نظراً لعدم وجود آلية واضحة لاتخاذ القرار داخله وأن القرار لن يكون فى يد واحد فقط وسيسبب الخلافات داخله، مؤكداً رفض الإخوان لهذه الفكرة، حتى لو كان مرشحهم محمد مرسى رئيساً له، مشيراً إلى أنه يمكن مناقشة هذا الطرح بعد الانتخابات بأن يعين مرسى مؤسسة رئاسية من خلال نواب له، ووصف الشلاوى إصرار القوى الثورية على «المجلس الرئاسى»، بأنه تخوين لجماعة الإخوان وتشكيك فى نواياهم قبل الانتخابات الرئاسية قائلاً «القوى الثورية دائماً ما تشكك فينا مع أننا لا نشكك فى الأطراف الأخرى».