موظف وبائع «غزل بنات»: «اشترى 4 وخد الخامسة هدية»
الزبائن يلتفون حول «حمادة» لشراء الحلوى
فى ساحة الخلاء بحدائق مساكن «كفر حجازى» فى مدينة المحلة الكبرى، تجمع الأهالى بعد أن انتهوا من أداء صلاة العيد حول «تروسيكل» لشراء غزل البنات، احتفالاً بالعيد ولرسم البهجة والفرحة على وجوه أبنائهم.
«عم حمادة» ذو وجه قمحى وشعر أسود مجعّد، يعمل موظفاً فى وزارة الشباب والرياضة، ورغم ذلك يحرص على بيع غزل البنات فى الأعياد: «من أكتر من 15 سنة كل ما ييجى عيد الفطر أو الأضحى، باخد التروسيكل وألف المناطق السكنية علشان أبيع غزل البنات لكل الناس علشان أفرّح حبايبى واولادى الصغيرين، وكل سنة ومصر بخير».
يقف «حمادة» وبجواره عدد من معاونيه، الذين يقومون ببيع الحلوى للكبار والصغار، وهم يُردّدون «يا ليلة العيد آنستينا»، بينما يتجمّع العشرات من الصبية حولهم، وهم يرفعون البالونات ويمسكون بالألعاب، ويشترون الحلوى بـ3 جنيهات للواحدة، أو يقبلون بالعرض الموفر «اشترى 4 وخد الـ5 هدية». يُعوّل «عم حمادة» أسرة مكونة من زوجة وطفلين: «الكبير فى شهادة الابتدائية، والتانى لسه فى رابعة ابتدائى. أكل العيش صعب، والدنيا بقت غالية، وظروف المعيشة صعبة، لازم الواحد مننا يشتغل أكتر من 15 ساعة فى اليوم علشان يأكل بيته بالحلال وربنا بيراضينا».