مسئول بـ«البيئة»: «حوت مارينا» غير ضار.. و«ابني في الميه»
حوت الزعنفة
قال المهندس محمد عيسوي مدير عام محميات المنطقة الشمالية بوزارة البيئة، إن حالة من الطمأنينة انتابت المواطنين عقب التيقن من أن الحوت الظاهر بمارينا حاليا غير ضار، موضحا أن المواطنين يعملون على تصويره، وأن البعض نزل للمياه والتقط "صور سيلفي" معه.
أضاف لـ«الوطن»، أن المواطنين ينزلون المياه بشكل طبيعي، وأن ابنه في المياه، ولا يتخوف عليهم من أي أضرار.
وأشار إلى أنه وفريق عمل من خبراء وزارة البيئة يرصدون تحركات الحوت منذ ظهوره مساء الثلاثاء الماضي، حتى الآن، لافتا إلى أن الحوت في بيئته الطبيعية.
يذكر أن وزارة البيئة قد قالت، في بيان صحفي مساء أمس، إن الحوت من نوع "الزعنفة"، وهو حوت "عديم الأسنان"، وأحد الحيتان المسجلة المقيمة في المياه المصرية، والمصنف عالميا كنوع مهدد بخطر الانقراض، طبقا لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وأوضحت الوزارة، أن هذا الحوت من نوعية الحيتان الكبيرة الموجودة في جميع محيطات العالم والبحار الكبيرة، ويستمد اسمه من زعنفته الظهرية فوق ظهره، والتي تبعد بمسافة ثلثي الجسم من الرأس.
ويتميز حوت الزعنفة بشكله الانسيابي الطويل ولونه الرمادي أو البني المسود الذي يغطيه، فيما عدا المنطقة البطنية، حيث يسودها لون أفتح، وبلغ الطول المتوسط لذكور الحيتان الزعنفية نحو 19 مترا، بينما تبلغ طول الأنثى 20 مترا.
وأشارت إلى أنه يتغذى على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيره الحجم، من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوى.
وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير، والذي يقدر في اليوم الواحد لمئات عدة من الكيلوجرامات، ما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة؛ للحصول على كفايتها من الطعام.
وشددت الوزارة على أن جميع أنواع الحيتان المسجلة بالبحر المتوسط بشكل عام والساحل المصري بشكل خاص لا تمثل أي خطورة على البشر، ولم يسجل نهائيا صدور أي تصرف عدواني لها جهة البشر.
ودعت الوزارة المواطنين المترددين على السواحل المصرية بعدم القيام بأي تصرف عدواني تجاه الحيتان أو القيام بأي تصرف قد يؤدي إلى إزعاجها، في حالة رصدها بمحيط الأماكن السياحية.
ووجهت المواطنين القيام بتصوير الحيتان والكائنات البحرية الكبيرة مثل الدرافيل والسلاحف البحرية والأسماك الغريبة في حالة رؤية أي منها بالمناطق الساحلية وإرسالها لمسؤولي جهاز شؤون البيئة مع تحديد مكان وتاريخ الرصد، وذلك لإثراء قاعدة بينات التنوع البيولوجي لمصر.