متطرفون يعيقون مسيرة "صليب في سبيل السلام" بأوكرانيا
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4688860781467807238.jpg)
صورة أرشيفية
انطلقت في جميع أنحاء أوكرانيا اعتبارا من 3 يوليو الحالي، مسيرة صليب وطنية عامة للتضرع والصلاة لأجل السلام، حيث انطلقت بمسيرة من كاتدرائية سفياتاجورسكي "مقاطعة دونيتسك" شرقي البلاد، واعتبارا من 9 يوليو بدأت المسيرة غرب البلاد في منطلقة من كاتدرائية بوتشايفسكي "في مقاطعة ترنوبل"، وذلك وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.
ويترقب يوم الـ27 يوليو الحالي، عشية الاحتفال بعماد روسيا القديمة، أن يلتقي المشاركون في المسيرتين من الشرق والغرب، في العاصمة كييف، ومن ثم تسيران معا إلى كاتدرائية "كييف بيشيرسكي لافرا"، للمشاركة هناك في القداس الاحتفالي الرسمي.
من جانبها، دعت وزارة الداخلية الأوكرانية، في وقت سابق، ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات العامة، للامتناع عن إبداء أي عدوانية أو استفزاز تجاه المشاركين في الموكب الديني، لكن الراديكاليين من منظمة "القطاع اليميني" المحظورة في روسيا، لم ينصتوا إلى النداء، وتلاقى القوميون المتعصبون وهم يستقلون السيارات، المشاركين في المسيرة عند حدود مقاطعتي خاركوف وبولتافا.
وسار القوميون بشكل مواز مع المسيرة، وهم يكيلون لها الإهانات والتهديد والوعيد، وصوروا أنشطتهم بواسطة كاميرات فيديو.
وواصل المتعصبون تصرفاتهم الشائنة بحق المؤمنين في قرية تشوتوفو، وتوقفت المسيرة لأداء الصلاة في المعبد المحلي وتناولوا الطعام، وبعد ذلك تفرق القوميون عندما أيقنوا أن تصرفاتهم لم تسفر عن نتيجة ملموسة.
وعلقت الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، على الأحداث، وذكرت أن السكان المحليين الذين شاركوا في الاستفزازات، تلقوا أموالا من منظمة القطاع اليميني، وبعد انتهاء الفعالية انضم بعضهم إلى المشاركين في المسيرة لتناول الطعام.
من جانبه، دعا مطران كييف وسائر أوكرانيا أونوفري، الجميع، للتخلي عن الحقد والكراهية والغضب والتسلح بالمحبة والتسامح، وتعزيز عملهم بالصلوات، لكي يتوقف تدفق دموع الأمهات، ولكي لا يتحول الأطفال إلى اليتامى والنساء إلى أرامل والشباب إلى معوقين، ولكي لا تتدمر البيوت والمنازل".
وذكر المطران بأن الهدف الرئيسي للمسيرة، هو الصلاة والتضرع لأجل السلام والمحبة في أوكرانيا.