اختلاط الصرف الصحي بمياه النيل في دمياط.. و"البيئة": المخالفات نادرة
صورة أرشيفية
يشكو أهالي محافظة دمياط من تصريف الصرف الصحي مباشرة على مياه نهر النيل وهو ما أثّر سلبًا على الثروة السمكية علاوة على تلف المحاصيل بسبب اللجوء لاستخدام مياه ري مختلطة بالصرف الصحي أحيانًا والصناعي أحيانًا أخرى.
وأعرب السعيد عاشور نقيب الصيادين بمحافظة دمياط، عن استيائه بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه النيل في بعض المناطق ما يؤدي لتلوث مياه الشرب، وانخفاض 50% من إنتاج الثروة السمكية بنهر النيل في دمياط خلال 10 سنوات بسبب عدم رقابة وزارتي الصحة والبيئة على حد قوله، مطالبًا بأخذ عينات من مياه النيل وتحليلها بصفة مستمرة ومعاقبة المسؤولين المتخاذلين.
وأكد المهندس محمد أبو الفتوح وكيل وزارة الري بدمياط لـ"الوطن": انخفاض عدد حالات الصرف الصحي في نهر النيل في دمياط، مضيفًا: "نادرًا ما يتم رصد مثل تلك الحالات بالنهر حيث لا تتجاوز عدد حالات الصرف 20 حالة ويتم شن حملات لإزالة المخالفة مباشرة وإحالة المحاضر للنيابة العامة لمباشرة التحقيق".
وقالت الدكتورة مها فايز وكيل وزارة البيئة بدمياط لـ"الوطن": "لا صحة لتلوث مياه النيل بسبب الصرف الصحي فيها"، مضيفة أن عدد الحالات التي تمَّ رصدها عبارة عن مخالفات فردية نادر حدوثها وفي حال رصد أي مخالفة يتم إخطار شركة المياه ومديرية الصحة لاتخاذ اللازم مباشرة، وتابعت "يتم أخذ عينات من مياه النيل يوميًا وتحليلها بصورة دورية".
في المقابل أكد مصدر مسؤول بهيئة الثروة السمكية بدمياط، رصد وجود تصريف صرف صحي مباشرة في مياه نهر النيل وبخاصة باتجاه مركزي فارسكور والزرقا، مشيرًا إلى تأثير ذلك على الثروة بنسبة تصل لـ20% حيث تخزن العناصر الصلبة من الصرف في أحشاء السمك.
وقال مجدي البسطويسي نقيب الفلاحين بدمياط، إن قرية كفور الغاب تعاني من عدم الانتهاء من المرحلة الثانية من عدم توصيل الصرف الصحي بها ولجوء المواطنين لاستخدام الماكينات التي لا تسمح بتجميع الكميات وصرفها بصورة كاملة ما أدى لصرف الباقي في مياه الري التي يروى بها الزرع لعدم وجود مصارف لها وهو ما أدى لبوار عدد من الأراضي الزراعية بسبب مياه الصرف الصحي.
وأضاف: "تبرعنا لشراء قيراط أرض لوضع ماكينة صرف"، فيما حررت وزارة الري محاضر مخالفة للمزارعين بسبب الصرف المباشر في مياه الري في الوقت الذي لا يعد المزارعون مسؤولون عن تلك الأزمة.
وأشار إلى تضرر نحو 15 ألف فدان بسبب ريهم المحاصيل بمياه صرف صحي مختلطة بالصرف الزراعي وتقع غالبية الأراضي المتضررة في دائرة مركز كفر سعد بما يعادل20% من مساحة الأراضي الزراعية بالمركز وتتبع الأراضي المتضررة جمعيات "المرابعين الزراعية - كفر الغاب الزراعية - منشية ناصر - أبو عياد - خزان عاشور - الوسطاني" وجميعها يتم ريها من مياه غرب الدقهلية وتقع على بحرى بسنديلة والسمار الأيمن.
وفى تصريح لـ"الوطن" نفى الدكتور إسماعيل عبدالحميد محافظ دمياط، وجود صرف صناعي تمَّ رصده بواسطتهم أو بواسطة أجهزة وإدارات وزارة البيئة، مضيفًا: "لا يوجد صرف صحي في النيل بشكل مباشر ولكن هناك صرف صحي في بعض الضواحي في أطراف الترع ونعمل على وقفه بجميع الوسائل عن طريق توصيل الصرف الصحي لأكبر عدد من القري وإدراجها في خطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي كما نعمل على الانتهاء من أي مشروع صرف صحي كان متوقفًا".
وأكد اللواء هشام درة رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وصول الصرف الصحي إلى 65% من مدن وقرى المحافظة وجار توصيل الـ35% المتبقية من الخطة الاستثمارية والمنح الأوربية بحيث يكون الصرف الصحي وصل لجميع أنحاء المحافظة بحلول عام 2022.
ونفى درة وجود مآخذ محطات مياه شرب قريبة من مصادر التلوث حيث يتم أخذ عينات بصفة مستمرة لتحليلها بمعاملنا المجهزة على أعلى مستوى وبمعامل وزارة الصحة لتحليلها.