علماء يعثرون على أدلة للزراعة في العصر الحجري
صورة أرشيفية
قال علماء إن مجموعة غير معروفة سابقا من مزارعي العصر الحجري، ربما يكونون هم من أدخل الزراعة إلى جنوب آسيا، وهو ما يناقض النظريات السابقة، التي تعزو انتشار الزراعة إلى سكان آخرين.
وقال بحث سابق، إن مجموعة من الصيادين وجامعي الثمار استحدثوا أساليب الزراعة في الشرق الأوسط قبل نحو عشرة آلاف عام ثم هاجروا إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا حيث اختلطوا بالسكان المحليين أو حلوا مكانهم.
لكن العلماء الذين حللوا الرفات البشرية القديمة، التي عثر عليها في جبال زاغروس الإيرانية، قالوا إنها تعود إلى عرقية مختلفة تماما لأشخاص اشتغلوا بالزراعة في تلك الفترة، حيث كان أبناء عمومتهم يتواجدون في أقصى الغرب في الأناضول، تركيا حاليا.
وقال يواكيم بيرغر، أحد مؤلفي الدراسة التي نشرت في دورية ساينس جورنال الخميس: "كان هناك اعتقاد بأن هناك مجموعة من العباقرة المخترعين الذين ابتكروا أساليب الزراعة. الآن يمكننا أن نرى أن هناك مجموعات متنوعة جينيا."
واكتشف علماء من أوروبا والولايات المتحدة وإيران، والذين قاموا بتحليل دي إن إيه لرفات يبلغ عمرها ما بين تسعة إلى عشرة آلاف عام واكتشفت في كهف بالقرب من إسلام آباد، 600 كيلومتر جنوب غرب طهران، أنها تعود لرجل ذي شعر أسود وعينين بنيتين وبشرة داكنة.
ومن المثير للاهتمام أن وجبة الإنسان كانت تتضمن الحبوب، ما يشير إلى أنه تعلم زراعة الحبوب، وفقا فيريدون بيغلاري، من المتحف الوطني الإيراني الذي شارك في الدراسة.