ضبط شرطي بين المتهمين في أحداث "فتنة أبو يعقوب" بالمنيا
مدير امن المنيا
ألقت سلطات الأمن في المنيا، اليوم، القبض على سائق بالشرطة، يدعى أشرف"س-ع" بين 32 متهما بإثارة أحداث العنف التي وقعت بقرية "أبو يعقوب" بسبب مزاعم تحويل منزل لكنيسة.
وقال أقباط القرية، إن كلا من رضا خليل وشقيقه إبراهيم اعتزما تأجير منزل، وإقامة حضانة، وهناك شخص يدعى "أشرف-س" سائق بالشرطة، حاول أن يبيع منزله لرضا وإبراهيم، إلا أنهما رفضا الشراء وفضلا الإيجار، وعندما بدأت أعمال التشطيب داخل المنزل المكون من غرفتين وصالة وحمام أخذ الشرطي ينشر شائعات بين الأهالي بأن مشروع الحضانة سيتم تحويلة إلى كنيسة على غير الحقيقة.
وقال عبدالملاك صليب: "أثناء عرضنا على النيابة العامة، هددتنا سيدة لانعرفها بضرورة التنازل، عن المحاضر والتصالح، ورفضنا لأنه لا يصح أن يظل الجاني طليق ونظل نحن نبكي على اللبن المسكوب، وكل ما نخشاه ضياع حقنا فنحن نعيش حالة من القلق، وفوجئنا بزوجة أحد المتهمين بالتحريض على الواقعة تهددنا في عرض الشارع بضرورة التنازل عن البلاغ لإخلاء سبيل زوجها".
وقال إبراهيم خليل ويوسف استمالك، متضررين: "من المحزن أن الكثير صدق الشائعات التي تم ترويجها بأن المكان سيتم تحويله لكنيسة".
وكان اللواء طارق نصر محافظ المنيا، صرف مبلغ 40 ألف جنيه لكل من موسى صليب عبدالمالك، وأشرف حنا يوسف، ونبيل خليل إبراهيم، وعاطف استمالك يوسف، بواقع 10 آلاف جنيه لكل منهم، تعويضا لهم عن الضرر الذي وقع بمنازلهم الأربعة، على خلفية الأحداث التي وقعت.
وكانت قرية أبو يعقوب، شهدت تجهمر 30 شخصا من المسلمين، أمام منزل إبراهيم خليل إبراهيم، 42 عاما، فلاح، أثناء إقامة مبنى مقرر إنشائه كمشروع حضانة باعتقاد تحويله إلى كنيسة.
وانتقل اللواء رضا طبلية، مدير أمن المحافظة، والعميد عبدالفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية، والعميد حاتم حمدي مأمور مركز الشرطة، والمقدم أحمد صلاح رئيس المباحث، وقيادات المديرية، وتبين قيام المتجمهرين، بحرق بعض الأثاث، والكراسي، وإتلاف باب خشبي، ودورة مياه، بمنزل إبراهيم خليل إبراهيم، كما تم حرق سقف حجرة بمنزل مجاور ملك موسى صليب عبدالملاك، 65 عاما، فلاح، واحتراق بعض الأثاث مخدات وحصيرة، وإتلاف دراجة نارية أمام منزل أشرف حنا يوسف، والباب الحديدي للمنزل.
تم السيطرة على الأحداث وفرض كردون أمني حول القرية، تحسبا لتجدد الاشتباكات، والقبض على المشتبه بتورطهم في الأحداث.