يمتنع عن سداد الفواتير 16 شهراً.. و«الكهرباء»: لازم تدفع
محمود
أزمة فى قراءة عدادات الكهرباء، تتزامن معها أزمة أخرى تتعلق بالرفع التدريجى لدعم الكهرباء سنوياً على مدار 10 سنوات وفق قرار مجلس الوزراء الصادر فى 2014، كلتاهما زاد من أعباء المواطنين وغضبهم، «محمود الأسمر» أحد هؤلاء.. لا يكاد يفيق من أزمة سداد فاتورة منزله بالبساتين حتى تصدمه فاتورة الشهر الجديد، ليقف بين نارين؛ الأولى نار الفواتير المبالغ فيها التى يعانى منها، والثانية الزيادة التدريجية لرفع الدعم عن الكهرباء.
بين قراءة العداد وتخفيض الدعم.. «محمود» حائر و«فاتورته» مولعة
«يا ربى، الواحد يلاقيها منين ولا منين؟»، لم يعرف الشاب الثلاثينى ماذا يفعل، ضيقه وصدمته من الفواتير الغريبة التى أصبح يستقبلها كل شهر يعجزه عن التفكير، وعدم جدوى الشكوى يعجزه أيضاً عن إبدائها، لا يعرف ماذا يفعل بعدما اضطر أن يمتنع عن دفع 16 شهراً متتالياً: «مادفعتش فاتورة كهربا واحدة لأكتر من سنة، كل شوية المحصل ييجى يهددنى إن النور هيتقطع ومابيقطعش، لكن عارف كله عليا، بس هعمل إيه يعنى».
يحتفظ «محمود» بالفواتير القديمة التى قام بتسديدها قبل التطبيق، مشيراً إلى أنه استأجر محل إقامته بالبساتين عند زواجه قبل نحو 5 سنوات، ويغيب طوال اليوم خارج المنزل «عشان لقمة العيش»، فيما توجد الزوجة فى منزل أسرتها حتى موعد عودته: «يعنى التلاجة بس هى اللى بتبقى شغالة طول اليوم ومفيش غيرها، أنا بالى مشغول من يوم ما قرار تطبيق رفع الدعم على الكهربا طلع، لأن مش عارف إيه الحل، الفواتير عمالة تزيد عليا، ومش عارف الأزمة من قراءة العداد زى كل مرة ولا رفع الدعم اللى خلاها تبقى عالية بالشكل ده»، وتابع: «رُحت اشتكيت فى شركة الكهربا ومحدش عارف أى حاجة وكل اللى عليهم لازم تدفع».
محمد أحمد، مسئول استقبال الشكاوى بشركة الكهرباء بمنطقة البساتين، يقول إنه ربما يحدث خطأ فى المبلغ المدرج بالفاتورة أحياناً، بزيادة أو حذف صفر، مشيراً إلى أن تطبيق رفع الدعم عن الكهرباء تدريجياً على مدار 10 سنوات يهدف لعدم تحميل المواطن أعباء الزيادة دفعة واحدة.