واسيني الأعرج: أتمنى أن يحفظ عالمنا العربي الدرس التركي
واسينى الأعرج
نشر الروائي الجزائري واسيني الأعرج، في تدوينة عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، موقفه من الانقلاب التركي.
وكتب الأعرجي، في تدوينة بعنوان "المجد للشعب التركي العظيم": "يمكن أن نتفق أو نختلف في تقييم أردوغان، وتحالفاته المعلنة والسرية، أو في حربه غير المبررة ضد قومية من حقها أن تعيش حرة وهي (الأكراد)".
وأضاف: "الذي يجب ألا يغيب فقط عن تحليلنا، وأعيننا، هو أن الأمر يتعلق بانقلاب عسكري، أي العودة إلى زمن يجب ألا يعود، وبحكومة مدنية منتخبة ديمرقراطيا يُراد إزالتها بالعنف، وحكومة لم تطارد من يختلف معها، ولم تقتل شعبها بسبب الاختلاف الديني أو الطائفي أو بسبب خلافات دينية، ويجب أن تغير نظرتها من الأقليات بالخصوص الأقلية الكردية، ورفعت البلاد إلى صفوف الدول المنفسة".
وتابع الأعرج: "حتى ساعة متأخرة من ليلة، بت معلقا على الشاشات انتظر أن أرى الرئيس يتكلم في الإذاعة أو أي وسيلة من مهجعه الصيفي ببحر إيجس، وتكلم عن طريق السكايب ممتحنا شعبيته، وطلب من الشعب أن ينزل إلى الشارع".
ووجه الأعرج رسالة للشعب التركي: "شكرا للمعارضة بكل فصائلها بما فيها حزب الشعب العلماني المناهض لسياسة أردوغان، التي عرفت كيف تتّحد دفاعا عن الديمقراطية كيفما كانت نقائصها، وشكرا للشعب العظيم الذي أنقذ ديمقراطيته، فاحتل تقسيم إسطنبول، وشوارع أنقرة ودفع الثمن غاليا، وشكرا أيضا للجيش الشعبي في قياداته المتوسطة التي رفضت أن تدوس الدبابة على الشعب، بل سلم الجند دباباتهم للشعب وساروا معه في الشوارع كأنهم في احتفالية".
وأضاف: "ذكرني هذا بانقلاب بينوشي ضد الشرعية التي كان يمثلها ألندي، الذي استشهد والسلاح في يده، لكن على اختلاف الجيش التركي، كان جزءا من الجريمة الموصوفة".
واختتم الأعرج تدوينته برسالة إلى الشعوب العربية قائلا: "شيء واحد ووحيد بقي أن يُقال: أتمنى أن يحفظ عالمنا العربي بشعبه وعسكره، الدرس التركي، فهو مهم كثيرا".