بروفايل| «عبدالظاهر» المحافظ الذى قال لا
![محافظ الإسكندرية محمد عبدالظاهر](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2770340041438984750.jpg)
محافظ الإسكندرية محمد عبدالظاهر
نقاش حاد بين الوزير والمحافظ ينتهى باتهام الأخير للأول بالفساد، هكذا كان الحوار على الهواء بين وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر، ومحافظ الإسكندرية محمد عبدالظاهر، والذى قرر الظهور فى برنامج تليفزيونى قبيل حركة محافظين باتت قريبة، لم تخلُ ملامحها من تغيير محتمل فى قيادة الحكم المحلى فى الثغر.
المحافظ الذى قال «لا» لوزير التنمية المحلية، ربما يكون قد نال إعجاب الكثير من أبناء الثغر لما أبداه من حرص على أملاك الدولة، لكن هذا الإعجاب لا ينكر حالة السخط السكندرى من مشاهد تلال القمامة التى تعودت عليها شوارع الإسكندرية، إضافة إلى عجز المحافظة عن مواجهة فوضى المخالفات العقارية والعديد من المشكلات التى ما زالت تواجه الثغر، وترفض اختزال تقييم محافظ الإسكندرية فى موقفه فى قطعة أرض بمساحة 20 فداناً.
ربما لم يكن يعلم الرجل المخضرم الذى بدأ العمل فى الحكم المحلى منذ عام ١٩٧٩، وهو يقف أمام رئيس الجمهورية يدلى بالقسم محافظاً للإسكندرية، تلك المدينة التى عمل فيها مسبقاً سكرتيراً عاماً فى 2007، أن المهمة هذه المرة سوف تكون مختلفة، فرغم عمله محافظاً للدقهلية، إلا أن عروس البحر اعتادت منذ ثورة يناير على أن تكون نقطه النهاية لمسيرة أى محافظ يعمل بها، هكذا يقول التاريخ منذ فترة.
ورغم أن عمله فى ديوان وزارة التنمية المحلية، جعله بمثابة بيت الخبرة لكل زملائه فى مجلس المحافظين، إلا أن محافظ الإسكندرية شكا منذ توليه منصبه من العديد مما وصفها بالأزمات فهو كما يرى «محافظ بيشتغل لوحده بدون مبنى محافظة وجهاز إعلامى»، لكن نفس تلك الظروف بل ربما أصعب منها مر بها سابقوه الذين تولوا منصب محافظ الإسكندرية عقب ثورة يناير، وما زال أهالى الإسكندرية لا يجدون من يسمع شكواهم من خطر 27 ألف عقار صدر لهم قرار إزالة جميها لم تنفذ بل إنها بمثابة قنبلة موقوتة تهدد أرواح السكندريين.
«عادل لبيب»، «عصام سالم»، «أسامة الفولى»، «عطا عباس»، «ماهر بيبرس»، «طارق مهدى»، «هانى المسيرى» 7 محافظين رحلوا عن الإسكندرية عقب ثورة 25 يناير، لم يكمل أحدهم عاماً كاملاً فى منصبه، لتنهكه الإسكندرية بأزماتها وصراعاتها ومشاكلها، ليخرج منها بلا عودة إلى مجال الحكم المحلى.