الولايات المتحدة تواصل دورياتها في بحر الصين الجنوبي
صورة أرشيفية
أعلنت مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي سوزان رايس، أمام مسؤولين صينيين في بكين، أن الولايات المتحدة ستواصل العمل في دوريات في بحر الصين الجنوبي، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي اليوم.
ورايس أرفع شخصية أمريكية تزور العاصمة الصينية، منذ قررت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في 12 يوليو، إسقاط مطالب الصين بالسيادة على هذه المنطقة البحرية الاستراتيجية بالكامل تقريبا.
وينفي هذا الحكم وجود "أي أساس قانوني"، لمطالبة بكين بالسيادة على مجمل بحر الصين الجنوبي، ورفضت الصين على الفور هذا القرار، ووصفته بـ"مجرد حبر على ورق" تقف وراءه واشنطن.
وتطالب الصين بالسيادة على مجمل بحر الصين الجنوبي، وسط غضب عدد من جيرانها خصوصا الفيليبين، بينما تهدف زيارة رايس للتحضير لزيارة الرئيس باراك أوباما، بمناسبة قمة مجموعة العشرين بداية سبتمبر في هانجتسو شرق الصين.
ونقل المسؤول الأمريكي -طلب عدم كشف هويته- عن رايس، قولها إن العمليات البحرية قانونية وستتواصل.
وحذر مسؤول صيني، أمس، من أن على الصين والولايات المتحدة معالجة القضايا "الحساسة" بشكل مناسب، تحت طائلة "عرقلة وزعزعة" علاقاتهما العسكرية.
وأرسلت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، أسطولها السابع ليجوب المياه المتنازع عليها، لتأمين حرية الملاحة وتوجيه رسالة حازمة لبكين التي كثفت البناء في الجزر المتنازع عليها.
وحذر الجنرال فان شانجلونج نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية "الإدارة الشيوعية العليا للجيش"، رايس، من مخاطر تتهدد القوتين.
وقال شانجلونج: "علينا أن نكون نزهاء مع أنفسنا، والإقرار بأننا لا نزال نواجه عراقيل وتحديات"، مضيفا أن العلاقات العسكرية تأثرت بمتغيرات معقدة وحساسة.
وأضاف الجنرال شانجلونج ، وهو يخضع مباشرة لسلطة الرئيس الصيني: "إذا لم نعالج بالشكل السليم هذه المتغيرات، فإن هذا سيؤدي إلى اختلال وزعزعة الاستقرار على الإرجح" للوضع القائم "المتوازن لعلاقاتنا العسكرية".