«المصرية لحقوق الإنسان»: فتوى «شعبان» بإهدار دم قادة «الإنقاذ» مقدمة لتصفية المعارضة
شددت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، على رفضها فتوى الدكتور محمود شعبان، خلال أحد البرامج على قناة الحافظ الفضائية، بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ وقياداتها والمخالفين لرئيس الجمهورية فى الرأى، واعتبرت فى بيان أمس، تصريحاته مقدمة لإقصاء جميع القوى السياسية المعارضة للتيارات الإسلامية عن الساحة السياسية، وتصفيتها.
وكان شعبان، قد أفتى بأن «حكم شرع الله» فى أى من أعضاء «الإنقاذ»، وقياداتها، التى تبحث عن الكرسى، هو القتل، بعد أن تردد على لسان الدكتور محمد البرادعى، وحمدين صباحى، عضوى الجبهة، دعوة المصريين لإسقاط الرئيس محمد مرسى، وإجراء انتخابات مبكرة، ورفضهما الدستور. وأثارت فتوى «شعبان» حفيظة القوى السياسية وغضبها، فيما اعتبرتها «الإنقاذ»، جزءاً أصيلاً من ثقافة تيارات الإسلام السياسى، وأنها بمثابة رسالة واضحة تدعو إلى تصفية الخصوم، والتخلص منهم سواء بالقتل أو التعذيب.
وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، إن ظهور مثل هذه الفتاوى يهدد وحدة المجتمع وتماسكه وينذر بتفككه، والاختلاف فى الرأى لا يبرر بأى حال صدور فتوى بإهدار دم المعارضين، ما يمثل اغتيالاً لحقهم فى الحياة، وهو أهم حق للإنسان على الإطلاق. كما يعد بداية لتصفية المعارضين، حتى ينفرد تيار الإسلام السياسى بمقاليد السلطة، لافتاً إلى أن مثل هذه الفتوى تكشف الوجه القبيح لممارسات الاستبداد السياسى للتيار الحاكم فى مصر.
وحذر «أبوسعدة»، من مغبة تكرار واقعة اغتيال زعيم المعارضة التونسى فى مصر، ما يمكن أن يؤدى إلى اغتيال ما تبقى من أهداف للثورات العربية، وطموحات شعوبها التى قررت أن تخوض تجربة التحول الديمقراطى بعيداً عن الظلم والاستبداد، مطالباً النائب العام بالتحقيق فى واقعه فتوى إهدار دم أعضاء «الإنقاذ»، كما دعا الأزهر إلى محاسبة «شعبان» عليها، خصوصاً أنه لا يصح أن تخرج عن عضو فى تلك المؤسسة الدينية العريقة.