«كمونة» و«هلهل» و«بلية» لقَّنوا سائق «توك توك» الشهادة.. ودبحوه
عائلة الضحية
«الشيطان غوانا عشان كنا محتاجين فلوس نصرف على الكيف وبعدين قتلناه عشان ما يفضحناش، بس لقّناه الشهادة قبل ما ندبحه وربنا يسامحنا» بتلك الكلمات تحدث 3 عاطلين ذبحوا سائق توك توك بمحافظة الغربية ولقنوه الشهادة قبيل ذبحه باستخدام الأسلحة البيضاء خشية افتضاح أمرهم، وقاموا بسرقة أمواله ومتعلقاته الشخصية وإلقاء جثته فى وسط الزراعات أمام ترعة مدخل قرية بلقينا بالمحلة الكبرى.
قالوا: الشيطان غوانا وكنا محتاجين فلوس.. وقتلناه خوفاً من الفضيحة
بدا المتهمون وهم «أحمد. ج. ع» وشهرته «كمونة» 24 سنة عاطل، و«أحمد. م. ع» وشهرته «أحمد هلهل»، 19 سنة و«أحمد. ا. ج» 21 سنة، وشهرته «أحمد بلية»، فى حالة من الندم والبكاء الشديد عقب إلقاء القبض عليهم وتجديد حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات التى تجرى بمعرفة المستشار أحمد نجيب رئيس نيابة مركز أول المحلة. وسطرت التحقيقات اعترافات الجناة: «إحنا كانت حالتنا المادية معدومة ومش معانا أى فلوس وقابلنا السائق صدفة فى منطقة ميدان الششتاوى وكنا عاوزين نسرقه مش نقتله، بس خفنا على نفسنا بعد ما كشف وجوهنا وتعرف على أسمائنا وهو ده اللى خلانا نخلص عليه»، كما أفادوا أنهم أرادوا التخلص من سائق «توك توك» بعدما استدرجوه وسط الأراضى الزراعية بمدخل القرية ذاتها، وتمكنوا من ذبحه باستخدام أسلحة بيضاء بعدما تعرف عليهم حال سرقته بالإكراه بعدما طرحوه أرضاً وسرقة مبلغ مالى قدره 45 جنيهاً ومتعلقاته الشخصية وسرقة التوك توك، والفرار والاختباء فى منازل ذويهم وأقاربهم. كما بين الجناة أنهم طلبوا من المجنى عليه قبل لحظات من ذبحه ترديد كلمات الشهادة قبل مواجهته وجه الله الكريم، حسب قولهم، لافتين إلى أنهم شعروا بالخزى والندم بعدما قتل على أيديهم كونه شاباً فى مقتبل الحياة، مشيرين إلى استخدام مطواة قرن غزال وكتَر وسكين كأدوات للجريمة وذبح المجنى عليه فى سبيل التخلص من جثته سراً فى العراء. «حسبى الله ونعم الوكيل فيهم عشان حرقوا قلبى على ابنى، وربنا ينتقم منهم ويخلصنا من الظلمة» تلك الكلمات رددتها والدة الشاب الحاجة حنان حسن سبح الله «50 سنة» مقيمة بمنطقة الوراقة، مطالبة النيابة والقضاء بالقصاص لدماء نجلها وإحالة أوراق الجناة إلى المفتى وإعدامهم.
وأوضحت والدة الشاب وهى تبكى وتنهمر فى الدموع حسرة على فراقه بقولها «فقدت فلذة كبدى وزهرة أبنائى، فهو رفيقى فى الحياة وكان يساعدنى فى الإنفاق على تكاليف معيشة أشقائه الشباب والبنات ولكن أتمنى من الله أن يصبرنى على فراقه، ولكنى أشعر بالنار فى صدرى تأكلنى من الداخل عشان شفت جثته وهى مذبوحة أمامى فى مشرحة مستشفى المحلة العام وماعرفتش أتحرك أو أنقذه، ارحمه يا رب، فى الجنة ونعيمها يا ابنى».