مصادر: نقل «مبارك» إلى مستشفى «المعادى العسكرى» خلال ساعات
كشفت مصادر مطلعة أن حسنى مبارك، الرئيس السابق، ربما ينقل خلال ساعات إلى مستشفى القوات المسلحة فى المعادى، باستخدام طائرة عسكرية مجهزة طبياً، حال تدهور حالته الصحية أكثر من ذلك، وأوضحت المصادر لـ «الوطن» أن مؤشر الحالة الصحية لمبارك فى انخفاض دائم، خلال اليومين الماضيين، وحتى الآن، فيما قررت إدارة مصلحة السجون الإبقاء على اللجنة الطبية، التى تتابع حالته، وتكليفها بمتابعته على مدار الساعة وتقديم تقاريرها بذلك.
وحصلت «الوطن» على تفاصيل آخر تقرير أودعته اللجنة الطبية، المشكلة من 5 أطباء، ويترأسها الدكتور سامى مناع مدير مستشفى سجن طرة، وجاء فيه أن مبارك يعانى «نوبات ضيق فى التنفس متكررة واضطراباً فى ضربات القلب، بالإضافة إلى ارتجاج أذينى واكتئاب متدرج»، وأضاف أن الأجهزة فى غرفة العناية المركزة بمستشفى السجن مناسبة لعلاج ورعاية مبارك.
وكشف يسرى عبدالرازق، رئيس هيئة الدفاع «المتطوعة» عن مبارك، أن النائب العام أرسل ظهر أمس عريضة لوزير الداخلية برقم 5659، طلب فيها التصرف فى حالة الرئيس السابق، طبقاً للقانون ولوائح مصلحة السجون، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل مستشفى السجن، كما كشف عن رفض محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مقابلة هيئة الدفاع فى مكتبه، وقال لهم، عبر أحد مسئولى مكتبه: «لو نقلت مبارك لمستشفى تانى أو خرّجته من السجن، الناس اللى فى التحرير هتهيج علينا».
وأوضح محامى مبارك أنه أكد لمسئولين فى الداخلية أن وجود الرئيس السابق فى سجن طرة غير قانونى، لأن لوائح السجون تنص على إيداع السجين الذى تجاوز الستين فى سجن عادى وليس «ليمان»، مؤكداً أنه سيصعّد الأمر حال عدم الاستجابة لطلب نقل مبارك، وأضاف أنه دعا أنصار الرئيس السابق للتوجه اليوم، الخميس، لمكتب النائب العام، والتظاهر والاعتصام، لحين الاستجابة للأمر.
وقال مصدر قضائى رفيع، فى المكتب الفنى للنائب العام، إنه فى الحالات الحرجة، يقدم طلب بـ«الإفراج الصحى»، إذا كان المتهم المحبوس والمحكوم عليه يعانى حالة مرضية أو أن استمرار سجنه يؤدى للوفاة، لكنه أكد أن مكتب النائب العام لم يتسلم حتى عصر أمس أى تقارير طبية من إدارة السجن حول حالة مبارك الصحية.