التبرع مش كله صناديق.. ممكن يبقى «ورشة تصليح أحذية»
أسامة النجار
لا فارق تقريباً بينهما، أسامة النجار صاحب ورشة إصلاح وتلميع الأحذية وصناديق التبرعات المخصصة لدعم الاقتصاد المصرى، كلاهما يؤدى عملاً خيرياً، بفارق بسيط، هو أن الصناديق عائدها بالملايين يذهب لدعم الاقتصاد والمشروعات، بينما «أسامة» عائده بالجنيهات يذهب لمساعدة اليتيمات وأبناء الغارمات فى تكاليف الزواج.
فتح ورشة وخصص عائدها لفك كرب الغارمات وتزويج اليتيمات
ورث «أسامة» ورشته الكائنة فى شارع البحر بطنطا عن والده، ومر بما يمر به «أبوالبنات» من تجهيز جعله يشعر بمعاناة كل البسطاء فى تزويج بناتهم، ما دفعه إلى فتح ورشة جديدة للأحذية، يخصص عائدها بالكامل لتزويج اليتيمات وأبناء الغارمات فقط «بقالى هنا 35 سنة ودى ورشة أبويا الأولى وكان عندنا 4 وقفلتهم عشان الصنايعية ماكانوش مؤتمنين على الشغل وفضلت أنا فى الورشة دى» قالها «أسامة» البالغ 54 عاماً، منها 40 فى مهنة الأحذية، مشيراً إلى أن فكرة إنشاء محل جديد لمساعدة الفقراء جاءته فى رمضان الماضى، حين تابع بعض الأخبار المتعلقة بالغارمات اللواتى دخلن السجن بسبب الديون «صعب تشوف إنسانة اتسجنت عشان دين كان لجواز بنتها، وأنا عشان لسه مجوز بناتى فنويت أفتح محل يكون كل فلوسه لربنا». اختار شارع سعيد أحد أشهر شوارع طنطا، واختار شاباً تعلم المهنة بشكل سليم يعمل به، «بيطلع مكسب حلو جداً وكبير ما اتخيلتوش، بدفع منه الإيجار وبقبض الولد منه مرتبه، والباقى بجمعه عشان أجوز بيه البنات اليتيمات، كل فترة بلم مبلغ وأجوز بنت أو أدفع دين لواحد من الغارمين أو الغارمات».