فيضان النيل يسجل أعلى ارتفاع بالسودان ويدمر قرى وطرق
الفيضان النيل بالسودان
قالت السلطات السودانية، إن مناسيب نهر النيل تجاوزت مستويات العامين 1946 و1988 اللذين شهدا أعتى فيضانات في تاريخ البلاد، ما ينذر بأخطار جسيمة على المدن الواقعة على الشواطئ، مؤكدة أن منسوب النيل لهذا العام تجاوز العام السابق بنسبة %88.
كما توقعت هيئة الأرصاد الجوي السودانية هطول أمطار غزيرة في عدد من الولايات، في ذات الوقت الذي حاصرت فيه مياه النيل الأبيض، عددا من القرى بمحلية جبل أولياء جنوب الخرطوم، بعد انهيار الجسر الترابي الذي يحمي المنطقة.
ووجه مجلس الوزراء السوداني، في بيان عنه، اليوم، بالمحافظة على مجاري السيول وترحيل ساكنيها، وحض على اتخاذ الإجراءات الضرورية لدرء الآثار السالبة جراء الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد حاليا، والعمل على الاستفادة من هذه الأمطار في زيادة الإنتاج الزراعي، وأدت السيول والأمطار التي ضربت عددا من الولايات في السودان إلى مصرع 76 شخصا، وانهيار مئات المنازل.
وأكد وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى، أن مناسيب النيل زادت عن العام الماضي، لافتا إلى أن الموقف يشير إلى ارتفاع مياه النيل بالخرطوم إلى 15.56 مترا.
وقال مدير إدارة الدفاع المدني بالولاية الشمالية العقيد إبراهيم طه الشوش، في تصريحات صحفية عنه، إن فيضان النيل تجاوز مناسيب عامي 1946 و1988، مشيرا إلى أن محطة دنقلا سجلت أول من أمس ارتفاعا بلغ نسبة 14.38، ومحطة مروي 14.9، وهي أعلى من المعدلات السابقة.
وكان فيضان العام الماضي، سجل انخفاضا غير مسبوق بلغ مناسيبه في محطات القياس بالسد العالي 20 مليار متر مكعب فقط، وتسجيله بالأقل خلال العام الماضي، وتوقع خبراء وزارة الموارد المائية والري أن يشهد فيضان النيل هذا العام فوق المتوسط.