بعد هجومه على عائلة جندي أمريكي مسلم.. أزمة في "الجمهوري" بسبب "ترامب": محرج
ترامب
شهدت حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، واحدا من أسوأ أسابيعها، عندما انتقد عائلة الجندي الأمريكي المسلم همايون خضر خان، الذي قتل في العراق في العام 2004، ما أحدث انقساما كبيرا في صفوف قادة الحزب الجمهوري.
وبدأ الأسبوع الأسوأ في حملة ترامب، بعدما ألقى خضر خان والد الجندي الأمريكي همايون، الذي قتل في أثناء محاولته حماية معسكره من تفجير انتحاري في العراق، خطابا في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي، متهما ترامب بأنه "لم يضح بأي شخص أو شيء".
وفي المقابل، رد المرشح الجمهوري علي خان، قائلا إنه قدم العديد من التضحيات عن طريق عمله، ثم تساءل بسخرية عن سبب صمت والدة الجندي غزالة خان في أثناء الخطاب.
وأدت تصريحات ترامب اللاذعة تجاه عائلة الجندي الأمريكي، إلى نشوب أزمة في الحزب الجمهوري، هي الأكبر منذ بدء حملته الانتخابية الرئاسية.
وانتقد أحد أبرز القادة في الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين، تصريحات ترامب، قائلا: "ترشيح حزبنا لترامب لا يمنحه الحق في تشويه سمعة الأشخاص الذين يعدون الأفضل بيننا"، مضيفا أن "عائلة بطل تستحق التقدير والاحترام".
وأعرب ماكين، عن أمله في أن يدرك الشعب الأمريكي، أن "تصريحات ترامب لا تعكس وجهة نظر الحزب الجمهوري أو قادته أو مرشحيه".
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، إن الجندي همايون خان يعد "مثالا شجاعا" للخدمات العسكرية، مضيفا أن "تضحيته تستحق كل التقدير والاحترام".
من جانبه، اعتبر حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي في مؤتمر صحفي، انتقادات ترامب الأخيرة "غير لائقة"، موضحا أن لهم الحق بقول أي شيء يرغبون في قوله.
وذكر النائب الجمهوري في الكونجرس عن ولاية نيويورك، ريتشارد هانا، أن ترامب يعد "مصدر إحراج"، معلنا عزمه التصويت لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.
وأعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "هيلويت باكرد"، الميليارديرة مارجريت ميج ويتمان، وهي من أكبر متبرعي الحزب الجمهوري، رغبتها في دعم كلينتون.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، إن دونالد ترامب "غير مؤهل" للرئاسة، موضحا أنه واجه خلافات سياسية مع رؤساء ومرشحين جمهوريين آخرين، مضيفا: "أدرك أن الجمهوريين يختلفون معنا بشأن سياسات الضرائب وبعض النقاط بالسياسات الخارجية، لكنني لم أعتقد قط أن أولئك المرشحين لا يمكنهم شغل منصب الرئاسة، على عكس ترامب الذي لا يصلح أن يكون رئيسا".
ونفى مدير الحملة الانتخابية للمرشح المثير للجدل بول مانفورت، صحة تقارير تشير إلى أن قياديين بارزين في الحزب الجمهوري، منهم رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينس بريبيوس وعمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني ورئيس مجلس النواب السابق نيوت جنجريتش، طالبوا ترامب بإعادة حملته الانتخابية الى مسارها الصحيح.