كلاسيك ولا كاجوال ولا نص نص.. «لا أكذب لكنى أتجمل»
مصطفى محمد وخطيبته
تقع الكثير من الفتيات فى حيرة سؤال: ما الذى يجب أن ترتديه فى اليوم الذى تستقبل فيه شريك حياتها، فى زيارة منزلية للتعارف على الأهل؟ تبدأ فى التشاور كثيراً فى الأمر مع صديقاتها وإخوتها، فهل يجب أن ترتدى فستاناً أم يفضل بنطلون وجاكت أم جيب؟ وهل يجب عليها أن تبدو بشكل «كاجوال» أم «كلاسيك»؟ وهى الحيرة ذاتها التى يقع فيها الكثير من الشباب أيضاً، فهل الأفضل له أن يلبس بدلة أم أن يذهب بقميص وبنطلون؟ أم يجب أن يرتدى «جاكت» على بنطلون جينز؟ وتظل تلك الأسئلة تدور فى ذهن الكثيرين منهم حتى إنها قد تؤدى إلى أن يقوم البعض منهم بشراء كل هذه الأنواع وتجربتها وانتقاء الأفضل.
«كنت عاوزة أبان على طبيعتى، فقلت هلبس اللى بلبسه وأنا خارجة» هكذا بدأت سمر محمد، 25 عاماً، حديثها، مضيفة أن خطيبها هو زميلها فى العمل «معايا فى الشغل وعارفنى»، ورغم أن الكثير ممن حولها نصحوها بارتداء فستان، لكنها قررت أن ترتدى بلوزة وبنطلوناً أسود «اخترت البلوزة لونها فاتح، جزمة كعب وطرحة عادية»، بالإضافة إلى أنها لم تضع الكثير من المكياج «حطيت ميكاب خفيف أوى، الفكرة أنك تلبسى اللى يريحك مش مهم الناس هتعمل إيه».
أما رانيا ناصر، 27 عاماً، فقررت أن ترتدى فستاناً كلاسيك كانت اشترته منذ فترة، ولكنها لم ترتده من قبل «حسيت أنه أكتر حاجة لايقة إنى ألبسها فى اليوم ده، لكن أنا ماشترتش حاجة هو كان عندى وماكنتش لبسته قبل كدا»، مضيفة «اللبس الكلاسيك هو أكثر ما يناسب هذا اليوم ماينفعش بنت تلبس كاجوال»، وأشارت إلى أنها وضعت المكياج الذى اعتادت على وضعه دائماً فى يومها العادى.
والتقطت شيماء محمد، 26 عاماً، طرف الحديث قائلة إنها لم تنزل لشراء ملابس جديدة، وقررت أن ترتدى فستان ستان وبنطلوناً «كان لبس كلاسيك ومناسب، ماينفعش اللبس الكاجوال فى اليوم دا، بس كنت لابسة النضارة والجزمة من غير كعب»، ورأت أن الثقة فى المظهر والنفس أهم الصفات الواجب توافرها.
رغم حب مصطفى محمد، 27 عاماً، لارتداء ملابس الكاجوال إلا إنه قرر ارتداء بدلة كلاسيك حينما ذهب للتقدم إلى خطيبته «بحب ألبس الكاجوال علشان مابحبش الخنقة بتاعة البدل، لكن ماكانش ينفع أروح أتقدم وأنا لابس تيشرت».
«مابحبش الخنقة ولبست كاجوال»، هكذا قال وليد هشام 27 عاماً، مضيفاً أنه من الشائع أن يرتدى الشخص بدلة حينما يذهب إلى خطبة عروسه، لكنه قرر ارتداء ما يحبه ويناسبه أكثر، وهو ارتداء الكاجوال «كان قميص كاجوال وبنطلون جينز».
واتفق معه فى الرأى مصطفى عرفة، 29 عاماً، وقال «مابحبش أكتف نفسى فى بدلة، وعلشان كدا رحت وأنا لابس كاجوال»، حيث رأى أن الثقة بالنفس هى أهم شىء يجب توافره فى مظهر الشخص فى هذا اليوم.
ومن جانبها، قالت ماجى الحكيم، خبيرة الإتيكيت، إن التوازن والبساطة هما أساس المظهر فى ذلك اليوم بالنسبة للبنت والولد، حيث قدمت نصائحها للفتيات قائلة إنه من الأفضل أن ترتدى البنت ملابس تجمع بين البساطة والشياكة وهى ما يطلق عليها «ملابس كلاسيك»، مثل بلوزة وبنطلون، أو ما يشابه «التايير».
أما فيما يخص المكياج فأنصحها بالمكياج البسيط كالذى تضعه بالنهار وتكون الألوان بسيطة وهادئة.
وتابعت «الحكيم» فى حديثها لـ«الوطن»، من الأفضل عدم ارتداء المجوهرات الكثيرة، بل من الممكن أن ترتدى خاتماً وسلسلة فقط، وذلك لأن بعض الأسر تريد أن ترتدى البنت مجواهرت كثيرة كنوع من الاستعراض أمام أهل العريس.
وفيما يخص الحجاب قالت «الحكيم»: إذا كانت البنت محجبة ترتدى الطرحة بشكل مناسب مع ملابسها، بالإضافة إلى عدم ارتداء أكثر من طرحة، ويجب أن تتجه إلى لفة الطرحة البسيطة، وإذا كانت لم ترتد الحجاب يجب أن تذهب للكوافير لتصفيف شعرها وعمل تسريحة بسيطة للغاية تناسب زيارة منزلية.
وقدمت «الحكيم» أيضاً نصائحها للشباب، حيث قالت إذا كان يذهب للمرة الأولى بمفرده ليتقدم إلى أهلها لا بد أن يرتدى بدلة دون ربطة العنق، لكن إذا كان يذهب مع أهله لا بد أن يرتدى بدلة كاملة. وأشارت فى حديثها إلى أن لون البدلة ممكن أن يكون كحلياً أو رمادياً، ويجب أيضاً أن يبتعد عن اللون البنى، واللون الأسود أيضاً لأنها مناسبة أكثر ليوم الفرح، ويجب ألا يضع البرفان بكثرة حتى لا تكون رائحته نفاذة.