اشتباكات «السبع دقائق» أمام سيدى جابر.. الأمن يستقبل المتظاهرين بالغاز.. ومصدر: «كنا عايزين نخلص بسرعة»
فضّت قوات الأمن المركزى مسيرة القوى السياسية فى 7 دقائق فقط، واستقبل جنود الأمن المركزى المسيرة بإلقاء الحجارة وقنابل الغاز، وطاردوا المتظاهرين فى الشوارع الجانبية، واعتقلوا 6 متظاهرين. «الوطن» عايشت اشتباكات «السبع دقائق» بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام قسم شرطة سيدى جابر بالإسكندرية، التى جاءت بعد أسبوع من اندلاع اشتباكات أمام القسم ذاته استمرت لسبع ساعات، وأسفرت عن إصابة العشرات، وإضرام النيران فى مقر القسم، وضبط 31 شخصاً.
كان نحو ألفى متظاهر قد تحرّكوا فى مسيرة من أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية جابت مناطق وسط المدينة، ضمن فعاليات «جمعة كش ملك» للتنديد بسياسات الرئيس «مرسى» وجماعة الإخوان المسلمين.
وتوجّهت المسيرة إلى منطقة المنشية لتستقر أسفل منزل الناشط السياسى حسن مصطفى، الذى تم احتجازه، على خلفية تظاهره للمطالبة بالإفراج عن الـ31 متهماً الذين تم حبسهم على خلفية اشتباكات قسم سيدى جابر الأسبوع الماضى.
وتحرّك المتظاهرون بعد ذلك فى مسيرة إلى قسم سيدى جابر، وفور وصول المسيرة، أطلقت قوات الأمن وابلاً من قنابل الغاز ورشق عشرات الجنود المتظاهرين بالحجارة، وطاردوا المحتجين فى الشوارع الجانبية لضمان عدم عودتهم للاحتشاد والتظاهر أمام القسم. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن الاشتباكات استمرت دقائق معدودة واستخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.
وتسببت الاشتباكات والمطاردات فى توقُّف حركة المرور بطريق أبوقير الذى يوجد به القسم لنحو 15 دقيقة، وارتباك فى طريق الكورنيش، الذى انتقل إليه المتظاهرون. وأوضح العميد شريف عبدالحميد، رئيس مباحث الإسكندرية أن قوات الأمن اعتقلت 6 من «مثيرى الشغب»، بتهمة حيازة أسلحة بيضاء وزجاجات المولوتوف.
وعن خطة مواجهة المسيرة، قال مصدر أمنى لـ«الوطن»: إحنا كنا عايز ين نخلص بسرعة، عشان مانغلطش غلطة الأسبوع اللى فات، وندخل فى اشتباكات طويلة مع المتظاهرين، ويتصاب عدد كبير من الضباط والمجندين. من جهته، قال الدكتور محمد الشرقاوى وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية، إن الاشتباكات لم تسفر عن إصابة أحد من المتظاهرين، على عكس ما حدث قبل أسبوع، حيث أسفرت الاشتباكات وقتها عن إصابة العشرات.