أوباما يبحث ملف إصلاح الهجرة مع برلمانيين جمهوريين
اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالبرلمانيين الجمهوريين الذي يعارضونه في ملف إصلاح الهجرة، الذي يبدو دعمهم أمرا لابد منه خلال الأشهر المقبلة.
وأعلن البيت الأبيض أن باراك أوباما اتصل شخصيا بالسناتور جون ماكين، خصمه السابق في الانتخابات الرئاسية عام 2008، وكذلك بالسناتورين ماركو روبيو وليندساي غراهام الذي يعارض بشدة هذا الملف.
ويظهر الاتصال الهاتفي الذي أجراه أوباما رغبته في عدم تحويل النقاش عن مساره كما جرى في المرة السابقة حول الإصلاح في عهد جورج بوش الإبن.
وأوضح البيت الأبيض أن "الرئيس كرر القول بأنه يدعم المبادرة التي يدرسها الكونغرس حاليا ويأمل أن تسفر في أقرب وقت ممكن عن نص يعكس المبادئ المشتركة للاصلاح".
وكان ثمانية أعضاء من مجلس الشيوخ من الحزبين قد رفعوا في يناير الماضي مشروع إصلاح يتيح تسوية أوضاع عدد من المهاجرين غير الشرعيين الذين يعيشون حاليا في البلاد ويصل عددهم إلى 11,5 مليون شخص.
وكذلك أعد البيت الأبيض مشروعه الخاص الذي رفضه الجمهوريون السبت الماضي. وفي الجوهر فالمشروعان متقاربان حيث يصر الجمهوريون على ربط أي تسوية بهذا الخصوص بالأمن على الحدود. وقد اقترح ليندساي غراهام مراقبة الحدود بطائرات دون طيار. أما المشروع الرئاسي الذي لم يرفع بعد إلى الكونغرس، فينص بدوره على مهلة من ثماني سنوات للمهاجرين غير الشرعيين للحصول على وضع مقيم شرعي.
ورحب السناتور ماركو روبيو بالإتصال الهاتفي من قبل الرئيس، وقال في تغريدة على موقع تويتر إن أوباما "يعتبر المناقشات في مجلس الشيوخ سوف تكون جيدة".