بعد انفراد "الوطن" بـ"تهدئة الإرشاد".. مرشد "الإخوان" يرضخ للجيش ويصفه بـ"درع وسيف الأمة"
دافع الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، عن الجيش، مساء اليوم، وهو ما اعتبره خبراء رضوخ له بعد حالة الغضب التي صدرت من مصادر عسكرية تجاه نظام حكم الإخوان.
وقال بديع، في رسالته الأسبوعية تحت عنوان "الإخوان في مواجهة العنف"، "هناك حملة منظمة للإساءة المتعمدة لجيش مصر، وهو بمثابة درع وسيف للدولة والأمة بأسرها، وهناك من يكره لنا ولدول الربيع العربي الخير والنهضة، وهناك أموال تُدفع، ومؤامرات تدبَر، وخطط خبيثة لإجهاض الثورة وإعادة البناء ومقاومة الفساد وهناك من يراهن على عودة الأمور مرة أخرى إلى عصر الظلم والفساد، بمعاونة منتفعي النظام السابق من أعداء الداخل، ومن الخارج الذين يكرهون عزَّتنا وقوتنا، ويعتبرون الثورة المباركة أكبر تهديد لهم بعدما فقدوا "كنزهم الاستراتيجي".
وتأتي رسالة المرشد، بعد انفراد "الوطن"، بأن مكتب الإرشاد قرر التهدئة مع الجيش.
وتساءل بديع "من صنع البلطجية؟ ومن جندهم؟ ومن يوهم المخدوعين بهم أنهم ثوار أو متظاهرون أو معتصمون؟ ينبغي أن نميِّز جيدًا بين الشباب الطَاهر البريء الذي يتمنى الإصلاح، وبين دخلاء يجرى استخدامهم لإفشال النظام المنتخب".
وشبه "بديع" موقف الإخوان مثل موقف الرسول من فتح مكة، وقال "حين فتح الله عليه بالنصر المبين، دانت له مكة وخضع له المشركون، لم ينتقم لنفسه، وعفا وصفح، وعلى هذا النهج سارت دعوة الإخوان منذ أن بدأها حَسَن البَنَّا، فهي تسير في طريق إصلاح الفرد، ثم الأسرة، ثم المجتمع، ثم الحكومة المسلمة، ثم الخلافة الإسلامية على منهج النبوة".
من جانبه، قال أحمد بان، الخبير في الحركات الإسلامية "الرسالة تمثل تراجعا ورضوخا للجيش، خصوصا أن قيادات الإخوان، بدءا من المرشد، يتحركون بعقدة تاريخية تجاه القوات المسلحة ولديهم هاجس أن الجيش يمكن أن ينقلب عليهم طوال الوقت، لأن ذكرى الصدام مع الضباط الأحرار 1954، تؤرقهم".
فيما رأى اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي، أن الرسالة كانت يجب أن تصدر من الرئيس محمد مرسي لأن المرشد لا يمثل شخصية رسمية في الدولة.
أخبار متعلقة:
مصدر: «مرسى» يلتقى المجلس العسكرى الأسبوع المقبل.. و«الإخوان» يبدأ التهدئة مع الجيش