بدأت الحدوتة
ابنى يكذب.. ماذا أفعل؟
سؤال مهم تطرحه الأستاذة رانيا المهدى، استشارى تربوى وعلاقات أسرية، وكيف نتعامل مع الطفل الذى يكذب؟ تجيب الأستاذة رانيا عن هذه الأسئلة فتقول:
قبل أن تحكم على ابنك أنه كذاب انظر جيداً للموضوع من زاوية المربى الطبيب؛ فالكذب هنا جهاز إنذار يطلقه الطفل ليحذر الأب والأم من الخطر ويقول لسان حاله «أنا طفل أقوم بأفعال خطأ وذلك شىء طبيعى لأنى طفل وما زلت أتعلم وأستكشف الحياة ولكنى أخشى عقابكم الصارم وعدم تفاهمكم معى؛ ولذلك أكذب، فهذا الطريق السهل والأيسر للهروب من الحساب القاسى لأنى صغير ولا أتحمل ذلك».
فإذا استمر هذا الحال واستمر نفس العقاب بالضرب وجميع الأساليب القاسية، سيستمر هذا السلوك ويتأصل فى شخصية الطفل، ولكن.. هل يمكن أن نتدارك الأمر؟ تجيبنا الأستاذة رانيا المهدى عن هذا السؤال قائلة: نعم يمكن ولكن كل ما نحتاجه هو الصبر والشعور بالمسئولية تجاه أبنائنا وتجاه المجتمع، فلابد أن نوصل جسور الحب والحنان مع أطفالنا بكل الطرق والأشكال
أيضاً لا بد أن نشعر الطفل بالأمان وأن نكون المصدر الأساسى لهذا الشعور، والأهم هو أن نرى الخطأ فى أنفسنا أولاً ونعدل من سلوكنا قبل أن نفكر فى تعديل سلوك الأبناء.
وتحذر الأستاذة رانيا الأهل من وصف الطفل بالكاذب، لأن كلمة «أنت كذاب» قنبلة تنفجر وتدمر نفس الطفل.
طفلى يكذب إذن هو خائف من قول الحقيقة لأن عقابى صارم وبلا رحمة، الحل أن أكون أكثر ليونة وأترك فكر العقاب الخاطئ وأصير حضناً يتسع لطفلى مهما كان خطأ فعله.
فإذا شعر الطفل بالأمان والحب لن يخاف وسيبوح بأخطائه، ويصبح شاباً قادراً على تحمل المسئولية وصنع مستقبل مشرق لوطنه.