فى الكافيه: كلام فى «الشبكة»
فى الكافيه: كلام فى «الشبكة»
تتناثر بعض التهانى والمباركات لأحد الأصدقاء على طاولة بإحدى الكافيهات، حيث كان البعض يحتفلون بخطبة صديق لهم، وكان محور الكلام السائد فى هذه المناسبة على تلك الطاولة ارتفاع أسعار الذهب التى كان يعانى منها الشاب أثناء شرائه للشبكة.
«مع ارتفاع أسعار الذهب بطريقة مبالغ فيها، أصبح شراء شبكة قيّمة وثمينة يحتاج إلى أموال كثيرة، وليس باستطاعة شاب فى بداية حياته توفير هذا القدر من المال لشراء أشياء ليست بالأمر الأساسى فى الزواج».. هكذا بدأ مصطفى عبدالحليم كلامه، قائلاً: «أنا معنديش مانع أشترى شبكة، بس شايف إنه حرام أدفع المبلغ ده كله فى حاجة مش من أساسيات الزواج، بس الحمد الله عدت على خير ومفيش حاجة تغلى على حبيبتى».
«أنا لمّا رحت علشان أطلب إيد البنت اللى أنا بحبها، قلت لأهلها أنا مش هجيب شبكة، بس هكتب لها مبلغ بثمن الشبكة فى القائمة بتاعتها، واكتفيت بخاتم ودبلة، علشان أنا مكنتش مقتنع أصلاً بأن الشبكة ليها لازمة، بس هى عادات وتقاليد توارثناها وبنمشى عليها».. هكذا تحدث محمد ماهر، حيث يرى الشاب العشرينى أنه لا داعى لشراء الشبكة وإهدار المال سُدى بغرض التظاهر أو عادات وتقاليد موروثة.
«بصراحة أنا خطيبتى كانت متعاونة معايا قوى، وهى اللى طلبت منى إنى مأجبش شبكة، علشان الذهب بقى غالى قوى، وعلشان تعرف تجيب دلوقتى شبكة محترمة أقل حاجة بـ50 ألف جنيه، واقترحت عليا ممكن بفلوس الشبكة نروح نعمل عمرة أو نسافر نقضى شهر العسل فى أى مكان بره مصر».. هكذا قال محمد علوانى، البالغ من العمر 25 عاماً، الذى استطاع الهروب من شبح الشبكة.
وكان هناك رأى نقيض لمعاذ صبحى، البالغ من العمر 26 عاماً، أنه لا بد من إحضار شبكة للفتاة التى ترغب فى الزواج بها، ليس لأنها تدل على حبك لها ولكن هى بمثابة هدية من العريس للعروسة، مثلها كمثل فستان الزفاف: «مش شرط إنك تجيب شبكة غالية علشان تعرفها إنك بتحبها بس ممكن تجيب حاجة رمزية، علشان الحاجات دى بتفرق مع البنات كتير».
بينما قال محمود سيد: «مش كل الشباب بيبقى عنده مشكلة فى الشبكة، فأصحاب العائلات الكبيرة بتكون الشبكة بند أساسى للزواج وهدية تدل على المستوى المادى لعائلة العريس، وده مش مشكلة بالنسبة لهم علشان هم بيبقوا ميسورين الحال».