ترحيب مبدئي من الحكومة اليمنية بمبادرة "كيري" لحل النزاع
محادثات كيري والملك سلمان
أعلنت الحكومة اليمنية، ترحيبها المبدئي بالمبادرة التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في جدة قبل ايام، والمتضمنة اقتراحات لاستئناف المشاورات مع المتمردين تشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأعرب مجلس الوزراء اليمني، أمس، عن "ترحيبه المبدئي بالافكار التي تمخض عنها الاجتماع المنعقد في جدة"، بحسب ما نقلت وكالة "سبأ" التابعة للحكومة.
وكان وزير الخارجية الاميركي، دعا إلى انهاء الحرب بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي تقوده الرياض، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتهمين بتلقي الدعم من ايران، اثر اجتماع اميركي بريطاني سعودي اماراتي مع المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
واكد كيري أن المقاربة تستند إلى "مسارين امني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة"، وان دول الخليج التي يشارك معظمها في التحالف، "وافقت بالاجماع على هذه المبادرة الجديدة".
واوضح أن "الاطار العام" للمبادرة يشمل "تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الاطراف"، و"انسحاب القوات من صنعاء ومناطق اساسية" في اشارة الى خروج المتمردين من مناطق سيطرتهم لاسيما العاصمة التي سقطت بايديهم منذ سبتمبر 2014.
كما دعا إلى "نقل كل الاسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد اطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم الى طرف ثالث".
وشكلت مسألة الحكم نقطة تباين في المشاورات التي بدأت في ابريل 2016 برعاية الامم المتحدة في الكويت، وعلقت في السادس من غسطس في ظل غياب اي تقدم. وفي حين كانت الحكومة تطالب بانسحاب المتمردين وتسليم اسلحتهم قبل اي خطوة سياسية، طالب هؤلاء بتشكيل حكومة وطنية تتولى الاشراف على الاجراءات التنفيذية.
وابدت الحكومة استعدادها "للتعامل الايجابي مع اية حلول سلمية".
الا انها شددت على أن أي اقتراح للحل يجب ان يتلاءم مع قرار مجلس الامن 2216 الصادر في 2015 والذي يدعو المتمردين الى الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة.
وافاد مصدر وزاري يمني، أن الحكومة لم تتسلم رسميا بعد الطرح الجديد، وان القيام بذلك يعود الى ولد الشيخ احمد.
وبدأ التحالف عملياته في اليمن نهاية مارس 2015. ومنذ ذلك التاريخ، قتل اكثر من 6600 شخص في اليمن، بحسب الامم المتحدة.