قاضى «طنطاوى وعنان» يستدعى 35 ناشطاً بحركة «6 أبريل» لسماع أقوالهم فى «مذبحة ماسبيرو»
انتهى المستشار ثروت حماد، قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل، أمس، من سماع أقوال أسر شهداء «ماسبيرو» وشهود عيان الواقعة، وقرر استدعاء 35 ناشطاً سياسياً بحركة «6 أبريل - الجبهة الديمقراطية» لسماع أقوالهم فى البلاغات المقدمة منهم ضد المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، واللواءين حمدى بدين، وإبراهيم الدماطى، التى يتهمونهم فيها بقتل المتظاهرين.
وطالبت المحامية سومة منصور، رئيس هيئة الدفاع عن أسر شهداء «ماسبيرو»، قاضى التحقيق أمس بإعادة مشاهدة الـ«سيديهات» المقدمة منهم التى تحوى 50 مقطع فيديو -انفردت «الوطن» بنشرها- رصدت الأحداث من بدايتها حتى نهايتها، ورصدت المقاطع لحظة وصول مسيرة أقباط شبرا إلى «ماسبيرو»، ويظهر الفيديو أحد رجال القوات المسلحة يطلق «رصاصة» فى الهواء، بدأ الجنود بعدها فى ضرب المتظاهرين، وهو ما اعتبرته أسر الشهداء «ساعة الصفر»، ورصدت أيضاً جنود القوات المسلحة وهم يطلقون الرصاص الحى من أعلى المدرعات على المتظاهرين، ومشاهد من دهس مدرعات القوات المسلحة لهم، فضلاً عن وجود مجهولين يرتدون ملابس مدنية ويحملون أسلحة آلية، يقفون وسط الضباط والجنود.
وأضافت «سومة» فى مذكرة طلباتها، إعادة تفريغ مقاطع الفيديو المقدمة من القوات المسلحة عن الأحداث، التى تحوى ما سجلته كاميرات «التليفزيون» المصرى، ووزارة الخارجية، وطالبت فى نهاية مذكرتها باستدعاء المشكو فى حقهم «طنطاوى وعنان وبدين والدماطى» لسماع أقوالهم فيما هو منسوب إليهم من اتهام على ضوء الأدلة الجديدة المقدمة من أسر الشهداء.
وقال مصدر قضائى إن المستشار حماد استمع حتى الآن إلى أقوال 24 من شهداء المذبحة وهم مقدمو البلاغات، و3 شهود عيان، فضلاً عن 5 نشطاء سياسيين، وتنازل عدد من المحامين عن بلاغاتهم ضد رئيس وأعضاء المجلس العسكرى الحاكم للبلاد فى ذلك الوقت. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن قاضى التحقيق أرسل للمرة الثانية استدعاء لـ«35» ناشطاً سياسياً بحركة «6 أبريل» قدموا بلاغات جماعية ضد «طنطاوى وعنان» اتهموهما فيها بقتل المتظاهرين وطالبوا بمحاكمتهما، مؤكداً أنه فى حالة إصرارهم على عدم الحضور سوف يتم حفظ بلاغاتهم.