ترعة «المحمودية».. إنجاز محمد على باشا يتحول إلى مقلب قمامة
ترعة «المحمودية» التى حفرها محمد على
بعد أن كانت حلماً لأبناء الإسكندرية، حققه محمد على باشا، بإنشاء ممر مائى يربط المدينة الساحلية بنهر النيل، تحولت ترعة «المحمودية» إلى مقلب للقمامة، بسبب الإهمال الذى عانت منه لسنوات، حتى أصبحت المخلفات والأتربة وورد النيل تشكل عائقاً أمام استمرار حركة الملاحة بها، الأمر الذى دفع عشرات الأهالى لتقديم الشكاوى لإنقاذهم من الأمراض التى تلاحقهم بسبب تراكم أكوام القمامة على جانبى الترعة. وتقدم عدد من أهالى مناطق «سموحة» و«الحضرة» و«النزهة» و«محرم بك»، جميعها تقع على ترعة المحمودية، بالعديد من الشكاوى إلى أحياء شرق ووسط الإسكندرية، للمطالبة بتطهير الممر المائى للترعة، بعد إلقاء القمامة فيها، واحتوائها على عدد كبير من الحشرات والقوارض والزواحف، التى تهدد أبناءهم.
وطالب أهالى منطقة محرم بك، فى شكواهم إلى حى وسط، بردم الترعة وتحويلها إلى طريق عام، للمساهمة فى حل أزمة المرور التى تعانى منها المدينة، أو بناء بعض المبانى على أجزاء معينة منها، للتخلص مما تعانيه من إهمال، حيث تكثر الحشائش على ضفتيها، كما تكثر عمليات إلقاء القمامة فيها، مع ضحالة المياه فيها بشكل كبير. وقال «محمد عمران»، أحد مقدمى الشكوى، لـ«الوطن»: «لا يُعقل أن أشترى شقة سكنية بمبلغ نصف مليون جنيه، ثم يتحول الشارع أمامها إلى خرابة، بسبب امتناع المسئولين عن إيجاد حلول حقيقية لأزمة ترعة المحمودية».
من جانبه، شدد محافظ الإسكندرية، المهندس محمد عبدالظاهر، على المسئولين بضرورة الإسراع فى تطوير وتجميل طريق المحمودية، وإنارته بالكامل، استكمالاً للجهود التى تبذلها المحافظة، لتحقيق نهضة شاملة، ورفع كفاءة منظومة النظافة والإنارة بالمحافظة.