بعد حوار الرئيس.. إعلاميون: تأخر العرض.. «استهزاء» بالمواطنين ودليل على تدخل «جهات ما»
انتقد إعلاميون خروج الرئيس محمد مرسى لمخاطبة المواطنين فجراً عبر برنامج حوارى أجراه معه الإعلامى عمرو الليثى، وقالوا إن تأخر إذاعة الحوار استهانة بالمواطنين ودليل على أن هناك جهات تدخلت بالمونتاج لتقويم الخطاب.
وأكدوا أن الحوار تضمن أخطاء بروتوكولية وإجابات مراوغة، وأن محاولات بكاء الرئيس كانت مصطنعة، ولم تظهر حماسته إلا فى الأسئلة المتعلقة باستمراره فى منصبه وشرعيته التى اكتسبها من الصندوق.
وأكدت الإعلامية رغداء السعيد، مدربة المهارات البشرية وخبيرة لغة الجسد، أن حوار الرئيس شهد حالة من الاستهزاء غير المسبوقة بالمواطنين الذين انتظروا ظهور الرئيس لأكثر من 6 ساعات. وأشارت «السعيد» إلى أن الاستهانة بالمواطنين ظهرت فى عدد من المواقف قبل الحوار أولها إرجاء إذاعته أكثر من مرة دون إطلاع المواطنين على أسباب هذا التأخير، بخلاف التقليل من قدر الرئيس بكتابة جملة «حوار الرئيس مع الدكتور عمرو الليثى بعد قليل» وهو أمر فيه مغالطة بروتوكولية حيث ركز على المحاور وقلل من شأن الرئيس.
وقالت «السعيد»: «عاد الرئيس فى أسلوبه المعتاد للمراوغة والمماطلة فى الإجابات بأخذ الأسئلة فى سياق بعيد عن السؤال وهو ما تهكم عليه المواطنون مراراً بأنهم لم يخلصوا من الحديث بشىء مفيد وهذا يرجع لتحايل الرئيس وامتناعه عن الرد بأساليب مختلفة».
وأضافت أن الرئيس عاد للاستمالة العاطفية ومحاولة استعطاف مشاعر المواطنين باصطناع محاولات فاشلة للبكاء وعاد بعدها لأسلوب التهديد والوعيد الذى شهدناه فى خطابه الأخير عقب أحداث بورسعيد.
من جانبه، قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن المواطنون لم يشعروا فى حوار الرئيس الذى انتظروه طويلاً بالصدق، وظهر أداء الرئيس تمثيلياً ومفتعلاً وبعيداً عن الصدق.