السفيرة ميرفت التلاوى: قانون الانتخابات مزور.. ولا فائدة من الحوار مع «مرسى»
على هامش المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية فى الجزائر، التقت «الوطن» السفيرة ميرفت التلاوى، رئيسة المجلس القومى للمرأة رئيسة الوفد المصرى فى المؤتمر، التى وصفت قانون الانتخابات الجديد بـ«المزور» طبقا للدستور الجديد، وقالت إنه يخالف المادة 113 من الدستور، مؤكدة أن الحوار مع الرئيس محمد مرسى حول وضع المرأة المصرية لم ينفذ منه شىء، وطالبت بمقاطعة الانتخابات البرلمانية التى ستكون نتيجتها 100% للإسلاميين، حتى يسقط نظامهم مثلما سقط النظام السابق بعد برلمان الحزب الوطنى عام 2010.
وقالت «التلاوى» إنها تعلم أن البعض يتهمها أنها جاسوسة للمجتمع الدولى. وأضافت أنها ستظل شوكة فى حلق المسئولين كما كانت فى عهد مبارك. وأشارت إلى أن قانون العنف الجديد ضد المرأة ستصل عقوبة التحرش به إلى الإعدام..
* ما رأيك فى قانون الانتخابات الجديد؟
- قانون الانتخابات الجديد مزور، لعدة أسباب، أولها: أنه مخالف تماما للمادة 113 من الدستور الجديد المرفوض؛ لأنه يوزع نسب الأعضاء بشكل لا يناسب أعداد المواطنين، بمعنى أن محافظة جنوب سيناء التى يبلغ عدد سكانها 150 ألف مواطن، تمثَّل بـ6 مقاعد مثل محافظة يبلغ عدد سكانها مليونى نسمة، كما أن القانون لم يحقق لنا فى ما حدث من مخالفات من المطابع الأميرية والأقلام الفوسفورية، والمحافظون الجدد سيطروا على المحليات، وبالتالى سيطروا على فرز الانتخابات، وسيفوز الإخوان فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بنسبة 100%.
* ماذا عن مقاعد المرأة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- وضع المرأة غير مبشر، ومقاعدها سُرقت فى البرلمان، حتى بعد زيادة عدد المقاعد 48 مقعداً، وسُرقت من قبلُ من «العسكرى» حينما سرق 64 مقعدا «كوتة المرأة» التى كانت فى برلمان 2010، ومن قبل سرقوا 30 أخرى، وعلى الرغم من أننا أرسلنا للرئيس محمد مرسى 6 مبادئ لا بد أن تتوافر فى مقدمة الدستور، وأرسلنا لمجلس الشورى ليضع المرأة فى الثلث الأول من القوائم؛ لأن النسب المضمونة فى القوائم هى المقعد الأول والثانى والثالث.
* لكن القيادات النسائية والمجلس القومى للمرأة عقدت حوارا مجتمعيا مع الرئيس مرسى ليضع المرأة فى مكانة متقدمة فى القوائم.[Quote_1]
- جلسنا فى حوار وطنى مع الرئيس مرسى، ووعدنا بنصف القوائم من النساء، ومجلس الشورى قال: «ملناش دعوة بالحوار»، ولا أعرف ما فائدة الحوار ما دام لا ينفَّذ.
* هل تؤيدين قرار مقاطعة الانتخابات؟
- أفضل المقاطعة؛ لأن النتيجة واضحة، وهى فوز الإسلاميين، ومع المقاطعة سيحدث مثلما حدث فى انتخابات 2010، حينما حصل الحزب الوطنى على 90% من المقاعد بخطة أحمد عز، وانسحب وقتها الإخوان من الانتخابات، وفى النهاية سقط النظام بعد الانتخابات بـ3 أشهر.
* هل تعتقدين أن الضغط الدولى سيلعب دوراً لإصلاح حال المرأة؟
- الحقيقة أن مؤسسة الرئاسة بعيدة كل البعد عن المجتمع الدولى، والمجتمع الدولى يعتبر العنف ضد المرأة من الجرائم الدولية، والاغتصاب الذى تعرضت له النساء فى ميدان التحرير والتحرش الموجه يمثلان جريمتى حرب، وللأسف الساسة والمسئولون الآن لا يعرفون حجم الاستهتار بقضايا المرأة وعزلها، وفى النهاية القضية تتحول لقضية دولية، تؤدى إلى قطع المعونات وامتناع الاستثمار عن المجىء لمصر.[Quote_2]
* البعض يتهمك بأنك تنفذين أجندات أجنبية؟
- أعرف أننى متهمة بأننى جاسوسة أنفذ أجندات خارجية، ووضع المرأة والأقباط والأطفال فى مصر وصمة عار علينا، وأنا طوال حياتى أمثل شوكة فى حلق الحكومة.
* هل لديك مخاوف من أخونة المجلس القومى للمرأة؟
- المجلس العسكرى اختار عددا من سيدات الإخوان فى تشكيل المجلس القومى للمرأة، لكنهن رفضن، والرئيس مرسى قال لى شخصيا إنه قبل توليه الرئاسة منعهن من دخول المجلس؛ لأن المجلس العسكرى لم يتشاور مع حزب الحرية والعدالة قبل أن يختار، فكانت إجابتى عليه: أنا نفسى لم يُؤخذ رأيى، وعضوية المجلس تكليف وطنى وليس تشريفا.
* ماذا عن قانون العنف ضد المرأة؟
- لا يوجد قانون يحاسب المتحرش، وباعتبار المجلس الجهة المنوط بها اقتراح التشريعات نعمل الآن على اقتراح مشروع قانون كامل للعنف ضد المرأة يضم كل الجرائم من اغتصاب وتحرش وهتك عرض وغيرها، والقانون مقسم إلى 4 فروع أولها التعريفات ثم البلاغات فى الأقسام، وطالبنا فيه بوجود ضابطات فى الأقسام للإبلاغ عن حالات التحرش.
* ماذا عن عقوبات التحرش؟
- عقوبات التحرش ستصل إلى الإعدام فى حالات الاغتصاب المنظم الممنهج والمعلن عنه كما يحدث فى التحرير.
* ما رأيك فى المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية دون السيدات الأوليات بعد ثورات الربيع العربى؟
- أعضاء المنظمة العربية 10 سيدات أوليات والباقيات ممثلات عن الأخريات، ولا يهم سيدات أوليات؛ فالجزائر، الدولة المضيفة للمؤتمر، ليست فيها سيدة أولى، لكن رئيسها مؤمن بدور المرأة بدليل أن هناك 164 سيدة فى البرلمان الجزائرى، إضافة إلى أن قائمة الأحزاب تصبح لاغية إذا لم تضع النساء على قوائمها بنسبة 30%، والكويت والسعودية فى تقدم، ومصر التى أصبحت فى مكانة متأخرة بعد إلغاء الكوتة، ونحن بحاجة للكوتة ما دامت الشعوب جاهلة.