إضراب المعلمين يدشن ثورة الجياع في لبنان
شهدت لبنان، أول أمس، تظاهرات عنيفة في العاصمة بيروت، بسبب عدم إحالة مشروع سلسلة الرواتب، الذي يرفع أجور المعلمين، للعرض علي مجلس النواب.
وشارك آلاف الأساتذة والمعلمين في القطاعين الرسمي والخاص والموظفين الإداريين، تلبية لدعوة هيئة التنسيق النقابية، للزحف إلى ديوان الحكم، معلنين الإضراب العام والشامل الأسبوع المقبل، في كل لبنان.
ونقلت صحف لبنانية عن حنا غريب، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي، قوله "هذه ليست النهاية، إنها مجرد إشارة واضحة، فليفهموها جيدا، إنها البداية لثورة الجياع في لبنان".
وهدد المعلمون بتوسيع دائرة المعركة لتنخرط فيها فئات أوسع، خاصة طلاب الشهادات الرسمية والجامعات، وتحويلها إلى معركة ضد كل اللصوص والفاسدين وسارقي المال العام، الذين سرقوا الحقوق المكتسبة من العاملين في القطاع الخاص، ويستعدون لسرقتها من العاملين في القطاع العام.
يذكر أن مشروع سلسلة الرواتب أُقرّ منذ ما يقارب من 6 أشهر، بعد مفاوضات مع الحكومة، عبر لجنتين وزاريتين، فضلا عن لقاءات مع رئيس الحكومة وتعهدات منه، إلا أنها لم ترسل إلى مجلس النواب.
ولا تزال مسألة إحالة سلسلة الرتب والرواتب للأساتذة والمعلمين وموظفي الإدارة في القطاع العام، ولمعلمي المدارس الخاصة إلى مجلس النواب، تشغل الأوساط السياسية والنقابية والشعبية، وتهدد بمزيد من التوتر القادم في لبنان.