جرب بختك مع «حسين» بـ«50 قرش بس»
طفلة تجرب حظها مع «عم حسين»
ما إن يراه الأطفال حتى ينادوا عليه ويلتفوا حوله لاختبار حظهم ربما يفوزون بهداياه البسيطة التى تُشعرهم بالسعادة، يعلق «حسين على حسين»، ورق البخت على عصا يضعها على دراجته، ويشرح قواعد لعبته لمن لا يعرفها: «كل واحد هيختار ورقة ويفتحها ويقرا الرقم اللى جواها، وانت وحظك، لو الرقم قدامه هدية هتاخدها، ولو مش قدامه حاجة تبقى خسرت وممكن تجرب حظك تانى».
يبتسم الأطفال، ويجرب كل منهم حظه مقابل دفع 50 قرشاً، أحدهم فاز ببلونة وآخر بنقود معدنية وثالث بلعبة: «أنا باجى كل يوم، بلف فى أى مكان زحمة وفيه أطفال، بقالى 13 سنة فى المهنة دى، قبلها كنت سائق فى النقل العام». لعبة «البخت» من الألعاب القديمة التى كادت أن تختفى من الشوارع، لكن «حسين» يصر على العمل فيها ويقول عنها: «العيال بتحبها، لما بيطلع لهم لعب بيفرحوا بيها رغم بساطتها، ومعظم اللى بيلعبوا معايا بيكسبوا ومن أول مرة».
تضحك الطفلة شهد كمال، وهى تجرب حظها، وتقول: «لعبت 3 مرات، دفعت جنيه ونص، وكسبت 3 جنيه فى كل مرة يطلع لى جنيه»، ويقول الطفل باسم أمين: «وأنا كمان كسبت، واللى كسبته هدّيه لعم حسين وهلعب بيه تانى».
أحد المارة يسأل «عم حسين»: «لما كل العيال كسبوا أمّال انت بتكسب إيه يا عم حسين؟»، فيرد: «أنا برضه بيطلع لى لقمة عيش، هما بيفرحوا وبيكسبوا وأنا برضه بكسب». لا يكتفى بورق البخت بل يبيع بسكويت بالعسل، الواحدة بجنيه: «البسكويت ده برضه من بتاع زمان، أنا بحب الحاجات بتاعة زمان عشان كان فيها خير وبركة، لكن فين وفين لما تلاقيها دلوقتى».