«قاموس الثورة».. حيث لا فرق بين الثوار والفلول والبلطجية
«قاموس الثورة» لم يضعه مجمع اللغة العربية أو علماء اللغة، بل سيكون أول قاموس شعبى يضعه أشخاص عاديون، ميزتهم الوحيدة أنهم شاركوا فى الثورة وتحدثوا بلغتها.
«فلول، بلطجى، مواطنون شرفاء»، بعض مفردات القاموس الجديد الذى اقترحت فكرته الفنانة التشكيلية أميرة حنفى خلال فعاليات ورشة عمل سابقة بعنوان «الحقيقة متعددة الجوانب». اقتراح «أميرة» كان مشروعاً يرتكز على مغزى اللغة وإسهاماتها فى العملية الثورية عبر إنشاء قاموس للثورة كوسيلة لفهم الأحداث الجارية، فكلمات مثل «بلطجى» و«ثوار» و«مواطنون شرفاء» تحمل معانى مبهمة يختلف مغزاها من فريق إلى آخر.
«أميرة» ليست وحدها، بل تعاونها فى تنفيذ فكرتها فنانة زميلة هى هدى لطفى، التى تتولى التحضير لورشة إعداد القاموس، تقول «هدى»: «بدأنا مرحلة جمع المعلومات من نصوص وكلمات وتعبيرات، وتوافرت لدينا قائمة مبدئية، ونركز على جمع الكلمات ذات المعانى المتناقضة التى يتم استخدامها كثيرا وتتغير طرق استعمالها بسرعة وكذلك مرادفاتها، ونحاول إنجاز القاموس أون لاين، فهو لا يضم الكلمات فحسب، لكنه يضم أماكن مهمة تمثل مفاتيح للثورة مثل ميدانى التحرير والأربعين وشارع محمد محمود وغيرها، كذلك الشخصيات المهمة التى ظهرت فى الفترة الماضية سيكون لها قسم خاص فى القاموس، إلى جانب قسم آخر عن الأحداث الرئيسية فى الثورة، والمقولات، والبيانات».[Image_2]
«القاموس مختلف فى موضوعه وشكله، فلن يتم نشره فى كتاب كما جرت العادة، بل سيتم حجز موقع خاص له على الإنترنت، وبرنامج خاص لتسهيل عملية البحث عليه، يتوافق مع مضمونه».. هكذا أكدت «هدى»، وأضافت: «سنطرح القاموس باللغة العامية التى استعملها الناس خلال الثورة، وسنخصص بعد فترة قاموسا خاصا بلغة الأطفال خلال الثورة».[Quote_1]
الفكرة برمتها لا تهدف إلا إلى شىء واحد: «عايزين نعمل أرشيف للثورة يساعد الناس فى البحث». وثمة هدف آخر تحاول «أميرة» و«هدى» تحقيقه: «عايزين نخلص القاموس قبل أغسطس».