دبلوماسي أمريكي يستبعد مشاركة بارزة للقوات التركية في تحرير "الرقة" و"الموصل"
صورة أرشيفية
استبعد السفير الأمريكي في أنقرة، جون باس، أمس، مشاركة بارزة للقوات العسكرية التركية في عمليتي تحرير "الرقة" السورية و"الموصل" العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي، معربا عن اعتقاده بضرورة أن تكون عملية تحرير الموصل متسقة.
وقال باس، خلال اجتماع مع مجموعة من الصحفيين في مدينة "إسطنبول" التركية، ردا على الادعاءات حول احتمال توسيع العملية التي بدأتها تركيا في شمال سوريا إلى "الرقة" و"الموصل"، إن "الحكومة العراقية أكدت ضرورة أن يحل العراقيون مشاكلهم بأنفسهم وأن يعملوا على تحرير المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد صرح عقب لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، على هامش قمة مجموعة الـ20 التي عقدت في الصين "أوباما يريد أن نقوم بعمليات مشتركة في الرقة، وأبلغناه أننا لا نعارض ذلك، وسنناقش مع جنودنا هذا الموضوع".
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي، أن موقف واشنطن سيكون حاسما هنا، ولكن الولايات المتحدة مضطرة إلى إثبات وجودها في المنطقة، مؤكدا أنه لا يتوقع تنفيذ عملية برية بمشاركة واسعة لتركيا والولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الرقة.
وأضاف: "هذا يعتبر هاما لأن كلنا نرغب في منع المجموعات أمثال "داعش" و"جبهة النصرة" من تجنيد مقاتلين متطرفين جدد، ورأينا أن "داعش" يرغب باستقدام مقاتلين أجانب إلى البلاد لكي يجندهم في صفوفه، وهذا لا يمكن أن يخدم الحل"، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وردا على الادعاءات حول عدم استجابة القوات الجوية الأمريكية لنداءات الجنود الأتراك الذين طلبوا المساعدة، قال إن المقاتلات الأمريكية كانت تنفذ عملية أخرى في العراق أو شرق سوريا عندما طلب الجيش التركي المساعدة، لذلك لم تتم الاستجابة لنداءاته، ولكن ينبغي عدم اعتبار ذلك تقاعسا عن تقديم الدعم أو بمثابة رسالة سياسية، وفيما يتعلق بتحسين العلاقات بين روسيا وتركيا، أوضح الدبلوماسي الأمريكي، أن روسيا هي بلد مجاور لتركيا، لذلك الولايات المتحدة الأمريكية تتفهم تطوير وتحسين العلاقات بين البلدين.