اقتراحات مشتركة لـ"باريس" و"برلين" لتفعيل الدفاع الأوروبي
صورة أرشيفية
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الجمعة، أن فرنسا وألمانيا أعدتا اقتراحات مشتركة، لجعل الدفاع الأوروبي أكثر "فاعلية"، استعدادا للقمة الأوروبية المقررة في 16 سبتمبرالجاري، في براتيسلافا، والتي ستناقش مرحلة ما بعد خروج بريطانيا.
وقالت وزارة الدفاع لـ"فرانس برس" إن الوثيقة التي أعدها وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، ونظيرته الألمانية أورسولا فون دير ليين ستكون بمثابة "أساس تفكير حول إحياء مجال الدفاع في أوروبا".
وأوضحت أوساط لودريان، أن الهدف هو جعل الدفاع الأوروبي أكثر نشاطا وأكثر فائدة، من دون أن يكون بديلا من أنظمة الدفاع الوطنية، التي تبقى مفتاح الأمن لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: "ما نسعى إليه هو أن نطلق في شكل أسهل عمليات للاتحاد الأوروبي، من دون كشف مضمون الوثيقة".
وأوردت صحيفة سودويتش تسايتونج الألمانية في عددها الذي سيصدر غدا السبت، أن الوثيقة تقترح إنشاء مقر عام أوروبي وأنظمة مراقبة مشتركة بواسطة الأقمار الصناعية، وتبادل وسائل لوجستية.
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة، أن المطلوب من الأوروبيين، تحقيق تقدم في بعض المشاريع الدفاعية ضمن دائرة ضيقة، حيث لم تنجح الدول الـ27 في التوصل إلى تفاهم.
واعتبرت أوساط وزارة الدفاع أنه يمكن الاستفادة من هيئة "يوروكورب"، والعمل على قوات احتياطية لتنفيذ عملية أوروبية بشكل أسرع.
وهيئة "يوروكوب"، تضم خمس دول تشكل إطارا لها، هي فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا، ولوكسمبورج، ومقرها في ستراسبورج، وهي بنية قيادية دائمة قادرة على نشر قوات عملانية ضمن مهل قصيرة.
ورأت أوساط باريس، أنه على الاتحاد الأوروبي، الذي يشارك في تدريب جيوش أجنبية في إطار تسوية نزاعات كما في مالي وإفريقيا الوسطى، أن يكون قادرا على تمويل تجهيزها.
وأعدت الوثيقة، بناء على طلب الرئيس فرنسوا هولاند، والمستشارة انجيلا ميركل، ورفعت إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني.
واتخذ أولاند، وميركل، هذه المبادرة على هامش قمة الحلف الأطلسي في وارسو في يوليو، على أن يعرضا خلاصاتها في براتيسلافا.