"الخارجية الفلسطينية": "نتنياهو" يتوهم بأنه "المُبصر" الوحيد في هذا العالم
الخارجية الفلسطينية
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتوهم بأنه "المُبصر" الوحيد في هذا العالم، وأنه القادر من خلال إطلاق الأكاذيب ونسج الأوهام والتضليل واختلاق الروايات، الدفاع عن الاحتلال وإجراءاته الاستيطانية والتهودية للأرض الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان لها أمس، إن "نتنياهو" الذي يقود ائتلافا هو الأكثر يمينية وعنصرية في تاريخ إسرائيل، أطلّ بخطاب مثير للاشمئزاز والشفقة في آن واحد، متشاكيا متباكيا من ردود الفعل الدولية المتواضعة على التغول الاستيطاني، الذي تعيشه الضفة الغربية والقدس المحتلة، متهما القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بتشجيع دعوات "التطهير العرقي للبلدات اليهودية" في الضفة الغربية، رافضا التقارير الأممية وبيانات رعاة عملية السلام وعديد الدول، بشأن العقبة الكبيرة التي تمثلها المستوطنات الاسرائيلية أمام تحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وشدد البيان على أن "نتنياهو" الذي يسعى لإنقاذ شعبيته، وتجنيد اليمين واليمين المتطرف والمستوطنين خلفه، يحاول المساواة بين المواطنين الأصليين في هذه الأرض، وبين من جاءها محتلا وغاصبا، ومهجِّرا لمواطنيها بشتى الوسائل والأساليب التي يعترف الإسرائيليون أنفسهم ببشاعتها وفجاعتها، أما الاستيطان والمستوطنون الذين قامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بنقلهم وتوطينهم بقوة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1967، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي، فتستخدمهم إسرائيل من أجل قطع أوصال المناطق الفلسطينية لمنع إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، ولتدمير حل الدولتين، والقضاء على أية فرصة لإعادة إطلاق عملية السلام.
وأضافت: "نتساءل هنا، عن أية تعددية وانفتاح يتحدث عنه رئيس وزراء دولة الاحتلال، وهل يعتبر دعوات حلفائه في ائتلافاته المتعاقبة، وعلى رأسهم وزير حربه الحالي، أفيغدور ليبرمان، بضرورة طرد السكان الفلسطينيين من داخل إسرائيل، شكلا من أشكال التعددية والانفتاح؟".
وتابع البيان أن "الوزارة إذ تدين بأشد العبارات ما جاء على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من محاولات لتشريع الاستيطان، عبر توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة للمجتمع الدولي الذي يدين وينتقد الاستيطان، فإنها تؤكد بأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ليس قانونيا وليس شرعيا، ويشكل العقبة الأساسية أمام الجهود الدولية المبذولة لإنقاذ حل الدولتين، ولإحياء عملية السلام، وهنا تطالب الوزارة الأمين العام للامم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والدول كافة، بالرد على اتهامات نتنياهو وعنجهيته، وتطالب بتأكيد المواقف الدولية الرافضة للاستيطان، من خلال اتخاذ إجراءات عملية كفيلة بإجبار إسرائيل على الانصياع للقانون الدولي، ووقف احتلالها واستيطانها لأرض دولة فلسطين بشكل فوري".