"الغش الإلكتروني": سماعات بلوتوث خفية وأحذية ترسل شفرة مورس
أصبح الذهاب إلى الحمام لإخراج الورق من وراء الحوض بحثًا عن الإجابة، أو الوقوف خارج اللجان بميكروفونات عملاقة لترديد الإجابات، وسائل غش تواجه الانقراض، وباتت معقدة أكثر مما ينبغي بعد دخول تطبيقات تكنولوجية حديثة، مثل "بلاك بيري" و"تويتر"، في سباق أساليب الغش مؤخرًا في امتحانات الثانوية العامة بمصر.
لكن الوسائل التكنولوجية التي حازت على اهتمام المصريين خلال الفترة السابقة، ليست بالجديدة على مستوى العالم، فقد استخدم طلاب المدارس الثانوية في أكثر من بلد تلك الوسائل سعيًا للنجاح في الامتحانات واجتياز فترة التعليم.
ويعرض موقع متخصص في أجهزة الغش والتجسس مجموعة من المعدات الحديثة التي تناسب "احتياجات الطلاب"، كسماعات الأذن اللاسلكية التي تعمل بخاصية البلوتوث، والتي تتيح لمستخدمها سماع الصوت وإرسال رسائل سرية عبر البلوتوث دون أن يكشفه أحد، ويمكن لهذه السماعة أن ترتبط بأي جهاز محمول يعمل بخاصية البلوتوث أو أي جهاز آخر.[Image_3]
وهناك سماعة صغيرة جدًا يصل حجمها إلى 3.5 ملم تتوافق مع مشغلات الإم بي ثري، وأجهزة الآي بود، وتتكون من سماعات لاسلكية صغيرة، وكابل دائري يلتف حول العنق أسفل الملابس، ويتصل بالآي بود الملتصق بمعصم اليد، هكذا يتمكن الطالب من تشغيل وإيقاف الآي بود والبحث عن الإجابات، بينما يسمعها عن طريق السماعات اللاسلكية وبشكل واضح. كما يعرض الموقع برنامجا يتم تحميله لتسجيل الصوت بنقاء تام.
ويستعرض موقع "ويكي-هاو" يستعرض وسيلة غش جديدة، عن طريق جهاز يطلق نبضات كرسائل مورس متصل عن طريق البلوتوث بالهواتف والأجهزة التي تستقبل هذه الخدمة، ويمكن ارتداؤه في الحذاء بحيث يواجه إصبع القدم الكبير، وعن طريق الضغط عليه يقوم المستخدم بإرسال الإجابة، إذا كانت ضغطة واحدة فالإجابة نعم، وإذا كانت ضغطتين فالإجابة لا.[Image_2]
كثير من المدارس حول العالم أنشات غرف مراقبة متطورة مزودة بكاميرات ووسائل حديثة لمجابهة الغش الإلكتروني، أما في مصر فوسائل الغش في تطور مستمر، وتبقي نظرة المدرسة المتوعدة وسيلة المراقبة الوحيدة.