طبيبة مصرية تبتكر طريقة جديدة لحل المشاكل النفسية عن طريق "الأحضان"
صورة أرشيفية
أحدثت طبيبة نفسية مصرية طفرة في العلاج النفسي، بعد إبتكارها طريقة جديدة ومختلفة عن طبيعة المجتمع المصري والعربي بشكل عام، ألا وهي "العلاج بالأحضان".
وتمكنت الدكتورة سها عيد، من تطبيق لفكرتها المبتكرة في علاج المرضى النفسيين، عن طريق الاحتضان الذي يستمر لمدة شهر، حيث يعمل على تفريغ شحنة الألم المكنونة والطاقة السلبية.
وتقول عيد، إن العناق سواء للمرأة أو للرجل والاحتضان مفيد للقلب ومهم جدا للتوازن والصحة النفسية، ولعل هذا هو أحد أسباب تخصيص يوم عالمي للعناق في يناير من كل عام، تحتفل به كل الدول الأوروبية.
وتضيف أن الدول العربية تفتقد تلك الثقافة "الراقية"، على الرغم من أن جميع الديانات حثت على بث روح السلام والود، قائلة :"فالحضن قمة الالتحام، ما يمد جسورا كبيره لانتقال المشاعر والأحاسيس".
وأشارت إلى وجود دراسات أثبتت أن الكثير من الزوجات اللاتي ينعمن بالاحتضان من قبل الزوج، يصبحن أكثر قدرة على تحمل الصدمات والأزمات النفسية، لما له من أثر في بعث الراحة والثقة.
وكشفت الطبيبة النفسية، أن الطفل يحتاج إلى 24 ضمة في اليوم "4 ضمات للمعيشة والبقاء، و8 ضمات للصيانة النفسية، و12 ضمة للنمو الجسدي".
كما يحتاج الزوجان إلى أكثر من 15 ضمة يوميا خاصة في حال وجود مشاحنات أو خلافات بينهما، فهذا يعمل على سعة الصدر، فهي منطقة العواطف والأحاسيس، وهي منطقة الاتصال بين البشر والمواجهة.
وكانت سها عيد قد نظمت ورشة عمل لأكثر من 10 مرضى يعانون من الانطواء والعزلة، وقد ثبت مدى فعالية الاحتضان في علاجهم، فتبدأ جلسة العلاج في جو يتسم بالهدوء وبأضواء خافتة تبث الطمأنينة والراحة، يعقبها سرد للمشكلات والأزمات التي يمر بها المريض.
ثم تطلب عيد من أحد أحباء المريض الذي يكن له مشاعر فياضة سواء كان أحد الوالدين أو الزوج أو حتى الحبيب عناقه واحتضانه بقوة.