مصاريف جامعات الحكومة والخاص.. خبطة جديدة على رأس المواطن
توافد الطلاب على جامعة عين شمس أمس
«الزيادة».. كلمة تشبه البُعبُع للبيوت المصرية.. صار ذكرها متلازماً مع السلع الأساسية للحياة والخدمات الضرورية لاستمرار المواطن راضياً، لكن بُعبُع الزيادة لا يكف عن محاصرة المواطنين من كل جهة، من أول لبن الأطفال حتى باب الجامعة، مع بدء عام دراسى مفعم بأعباء المصاريف، حيث اصطدم الطلاب بارتفاع المصاريف الدراسية، سواء فى الجامعات الخاصة أو الحكومية بصورة كبيرة، مقارنة بالأعوام الماضية. فى جامعة عين شمس، أعلنت كلية الآداب زيادة مصروفاتها لتبلغ 689 جنيهاً للفرقة الأولى انتظام، و469 جنيهاً للفرق الثانية والثالثة والرابعة، مقابل 141 جنيهاً فقط قيمة مصروفات العام الماضى، زيادة أكثر من 3 أضعاف مصاريف جامعة حكومية دفعت الطلاب إلى الغضب.
زيادة 3 أضعاف عن أسعار العام الماضى.. والطلبة: «هنتظاهر»
مريم البنا، واحدة من طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب بعين شمس، تقول: «ياريت ياخدوا مصاريف على خدمة كويسة، مفيش خدمة أصلاً، حتى الكارنيهات سيئة، المدرجات غير مكيفة والمراوح ضعيفة، وبنتبهدل فى الحر، ده غير التكليفات اللى بتُطلب مننا وبتكلفنا فلوس وكمان مصاريف الكتب، هنلاحق على إيه بالظبط». التمرّد على زيادة المصروفات خيار قطاع من الطلبة الذين دعوا إلى مظاهرة فى الأسبوع الأول من الدراسة، منهم أحمد طويلة، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الألسن، التى ارتفعت مصاريفها بأكثر من 300 جنيه، لتصل إلى 539 مقابل 211 جنيهاً العام الماضى: «مش هنسكت على حقنا، وهنطالب بتقليل المصاريف، مفيش حاجة أتغيرت فى الكلية علشان يرفعوا المصاريف بالشكل ده، فيه ناس مُغتربة وشغالة وبتصرف على نفسها مش هتقدر تدفع ده كله، واحنا فى جامعات حكومة، واسمه تعليم مجانى، فين المجانية؟».
تساؤلات الطلبة رفض الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، الرد عليها حالياً، موضحاً أنه يجرى التحضير لمؤتمر صحفى سيتم فيه توضيح أسباب تلك الزيادة. فى الجامعات الخاصة، ارتفعت أسعار المصاريف الدراسية نحو 20%، حيث وصلت مصروفات كلية الإعلام والاتصال بجامعة 6 أكتوبر إلى 15 ألفاً و800 جنيه، مما أثار غضب إبراهيم محمد، الطالب بالفرقة الثالثة، قائلاً: «إحنا بندفع كتير من الأساس، ليه يزودوا تانى، الموضوع بقى بيزنس»، بينما أرجعت إدارة الجامعة الزيادة إلى ارتفاع أسعار الأدوات والخامات المستخدمة، والخدمات التى يتم توفيرها للطلبة.